حقق برشلونةفوزا مستحقا على مضيفه ريال مدريد بثلاثية نظيفة في إطار منافسات الجولة الـ17 من الدوري الإسبانيلكرة القدم، ليواصل الابتعاد بصدارة البطولة، ويوسع الفارق مع غريمه التقليدي إلى 14 نقطة، ويواصل الاقتراب من لقب البطولة، قبل نهاية الدور الأول.
بدأت المباراة مثيرة منذ الدقائق الأولى، وألغى حكم اللقاء خوسيه ماريا سانشيز مارتينيز، هدفا لريال مدريد في الدقيقة الثانية، بداعي تسلل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعدما تلقى تمريرة رأسية من الفرنسي رافائيل فاران داخل منطقة الجزاء.
وسيطر ريال مدريد على معظم فترات الشوط الأول، ولكن من دون إحداث الخطورة المنتظرة، ولم تسنح لبرشلونة الكثير من الفرص الخطرة على مدار الـ30 دقيقة الأولى، وتعامل دفاع “الميرينغي” مع الكرات التي اقتربت من مرمى الكوستاريكي كيلور نافاس، بينما تراجع الفريق الكتالوني واكتفى بالتأمين الدفاعي، قبل أن يبدأ في الهجوم في الدقائق الأخيرة.
وسنحت فرصة خطيرة لبرشلونة في الدقيقة 31 من عمر اللقاء، بعدما تلقى لاعب الوسط البرازيلي باولينيو كرة بينية من الأرجنتيني ليونيل ميسي، ليسددها مباشرة قوية على المرمى، ليتألق نافاس ويخرجها إلى ضربة ركنية، ويتألق في إخراج فرصة أخرى في الدقيقة 39 من باولينيو، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
بدأ الشوط الثاني بحذر من جانب الفريقين، وانحسر اللعب في وسط الملعب، وسط محاولات بإحداث الثغرة وإحراز الهدف الأول، وهو ما نجح فيه البرسا في الدقيقة 54، بعدما تلقى النجم الأوروغواياني لويس سواريز، تمريرة رائعة من سيرجي روبرتو، وسط غياب من الرقابة للاعبي الريال، ليسكنها أرضية في شباك نافاس.
وصعبت المباراة على ريال مدريد في الدقيقة 62 بعدما تلقى داني كاربخال بطاقة حمراء، وحصل البرسا على ركلة جزاء، بعدما أخرج الكرة بيده من على خط المرمى، ليحرز بعدها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الهدف الثاني، ويضع الفريق الملكي في مأزق على ملعبه وأمام جماهيره.
وأجرى زيدان ثلاثة تغييرات بالدفع بكل من ناتشو فيرنانديز وماركو أسينسيو وغاريث بيل بدلا من كريم بنزيمة وكاسيميرو وماتيو كوفاسيتش، وتحسن الأداء الهجومي للفريق، ووصل لمرمى الألماني تير شتيغن في أكثر من مناسبة، ولكن دون تقليص الفارق، بعدما واصل أصحاب الأرض في إضاعة الفرص. قبل أن يضيف أليكس فيدال الهدف الثالث من صناعة ميسي، لتنتهي المباراة بخسارة موجعة للريال ويصعب مهمته في العودة لصراع الليغا من جديد.