قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي امس الجمعة إن العملية العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين الحدودية شمالي سوريا قد بدأت بالفعل. وأضاف وزير الدفاع التركي أن الجيش السوري الحر سيشارك بشكل فعال في عملية عفرين، وقال مصدر صحفي من غرب عفرين إن المدفعية التركية قصفت صباح أمس مواقع لوحدات حماية الشعب بقرى سورية حدودية.
وذكر وزير الدفاع التركي في مقابلة تلفزيونية أن بلاده بدأت بالفعل عملية عسكرية في منطقة عفرين بريف إدلب الشمالي بشن قصف عبر الحدود، وأضاف أن الأمر يتطلب تنفيذ عملية عسكرية في عفرين السورية دون تأخير، مضيفا أن أنقرة ستواصل المحادثات مع روسيا بشأن العملية.
وأشار الوزير إلى أن أنقرة تتوقع انهيار وحدات حماية الشعب -التي وصفها بالتنظيم الإرهابي- في وقت سريع، وأضاف أن الجيش السوري الحر «سيشارك بشكل فعال في عملية عفرين لأن هذه الأرض هي أرضهم ومهمتنا هي دعم هذا الجيش»، مشددا على أن تركيا تعمل على خلق ظروف لا تستدعي مشاركة جنودها في الاشتباكات المباشرة.
وذكر الوزير التركي أن بلاده تملك معلومات حول جميع ما تملكه وحدات حماية الشعب الكردية من أسلحة، وأن أميركا قدمت أسلحة لهذه الوحدات «تكفي لتأسيس جيش يبلغ عدد عناصره ثلاثين ألفا».
وقلل وزير الدفاع التركي من تهديدات الجيش السوري للرد على التحرك العسكري التركي في عفرين، وقال «لا نعتقد أن تهديدات الجيش السوري قد صدرت عنه بشكل مستقل فقط، وهناك دول من وراء ذلك».
وردا على تصريحات لوزارة الخارجية الأميركية أمس الاول، تدعو فيها تركيا لعدم تنفيذ عملية عفرين والتركيز على محاربة تنظيم داعش؛ قال وزير الدفاع التركي إن هذه التصريحات «دون جدوى، لأن التنظيم انتهى في كل من سوريا والعراق، وأعلن عن ذلك بشكل رسمي».
في المقابل، قال متحدث باسم وحدات حماية الشعب إن القوات التركية أطلقت قرابة سبعين قذيفة على قرى بمنطقة عفرين انطلاقا من الأراضي التركية، مضيفا أن القصف بدأ عند منتصف الليل تقريبا واستمر حتى صباح أمس، وأشار المتحدث إلى أن وحدات حماية الشعب سترد «بأقوى شدة» على أي هجوم على عفرين.