قالت وكالة رويترز اليوم إن اللجان الانتخابية التي فتحت أبوابها صباح اليوم مع بداية مسرحية الانتخابات الرئاسية شهدت إقبالا طفيفا من بعض المسنين، وغياب تام للشباب.
ولفتت الوكالة إلى أن السيسي ينافس في هذه المسرحية موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد الذي تقدم بأوراق ترشحه في الساعة الأخيرة قبل غلق باب الترشح، لتجنيب السيسي ونظامه حرج خوض المسرحية منفردا بعدما أزاح كافة منافسيه إما بالاعتقال أو الترهيب.
وتابعت الوكالة أن الأنظار تتركز في هذه الانتخابات على مدى الإقبال على التصويت بعدما دعت شخصيات معارضة إلى المقاطعة بسبب السياسة القمعية التي يتبعها نظام الانقلاب، مضيفة أنه في الساعة الأولى من التصويت تفاوت الإقبال على لجان الانتخاب من محافظة إلى أخرى ومن مدينة للثانية فبينما وقف عشرات أمام اللجان في القاهرة والإسكندرية ومحافظات الدلتا كان الإقبال ضعيفا جدا في محافظات مثل مطروح والمنيا.
وأمام إحدى اللجان الانتخابية في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية اصطف نحو عشرة رجال على الأكثر معظمهم من المسنين وكان هناك عدد قليل من النساء.
ودعت المعارضة إلى مقاطعة مسرحية الانتخابات بعد أن انسحب جميع المرشحين المحتملين قائلين إن الترهيب أخلى الساحة من أي منافسين حقيقيين.
ومؤخرا نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرا عن مسرحية الانتخابات الرئاسية أشارت فيه إلى أنه على الرغم من انتشار لافتات مؤيدة لإعادة انتخاب السيسي لفترة ثانية، لكن الشباب الذين شاركوا في ثورة يناير 2011 سيقاطعون تلك المسرحية “المحسومة” النتيجة.
ونقلت الوكالة تعليقات من عدة شباب حيث قال سامي، أحد المشاركين في ثورة يناير 2011 الذي يقدم نفسه باسم مستعار نظرا للقمع الأمني: “منذ مسرحية الانتخابات الرئاسية في 2014، والوضع في انحدار بالنسبة إليّ لا شيء يتحسن”.
وقالت الوكالة إنه من المؤكد أن يحكم السيسي لفترة ثانية عقب مسرحية الانتخابات التي ستنعقد بين يومي 26 و28 مارس في غياب منافس قوي حقيقي، إذ يدخل أمامه مرشح وحيد هو موسى مصطفى موسى كان من مؤيديه قبل إعلان ترشحه، بينما استبعدت سلطات الانقلاب مرشحين آخرين وسجنت بعضهم.