أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، اغتيالها للفلسطيني المطارَد منذ نحو شهر، أحمد نصر جرار، المتّهم بقتل مستوطن إسرائيلي في مواجهة مع قوات الاحتلال، في قرية اليامون بقضاء جنين بالضفة الغربية المحتلة.
جرار البالغ من العمر 22 عاماً، والذي اتهمته إسرائيل بالمسؤولية عن عملية قتل المستوطن أزرائيل شيفح، قرب مدينة نابلس، قبل نحو شهر، فشل الاحتلال مراراً في اعتقاله، وقطع شوطاً كبيراً بمطاردته سابقاً.
وأصدرت عائلة آل جرار بياناً نعت به شهيدها أحمد، وقالت وفق ما نقل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “بكل فخر واعتزاز وشموخ وكبرياء تزفّ لكم عشيرة آل جرار في فلسطين والمهجر ابنها الشهيد البطل (أحمد نصر جرار)، الذي استُشهد بعد اشتباك مسلّح مع قوات الاحتلال الصهيوني ببلدة اليامون غرب مدينة جنين، وإنّنا على دربك يا أحمد لسائرون، الخزي والعار للعملاء والمتخاذلين”.
كما نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس “القائد المجاهد أحمد نصر جرار، نجل الشهيد القسامي نصر جرار”.
وتداول روّاد وسائل إعلام محلّية صورة قالوا إنها للشهيد جرار، وصورة أخرى لملابسه، والمكان الذي كان جالساً فيه.
ونعت مساجد مدينة جنين الشهيد عبر مكبّرات الصوت، ودعوا لخروج مسيرات جماهيرية.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال غرب جنين، وأعلن الهلال الأحمر إصابة 8 مواطنين فلسطينين بهذه المواجهات.
وكان أفيخاي أدرعي، الناطق باسم جيش الاحتلال، قد قال في تغريدة نشرها على صفحته بموقع “فيسبوك”، صباح اليوم، إن القوات الإسرائيلية تمكّنت من قتل جرار في قرية اليامون قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وأضاف أن جرار كان عضواً مركزياً في الخلية التي نفّذت الهجوم قرب مدينة نابلس، مطلع الشهر الماضي.
وكانت جرافات عسكرية إسرائيلية قد هدمت فجر اليوم منزلاً فلسطينياً في بلدة اليامون، قرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلّة، بعد اشتباك مسلّح يُعتقد أنه جرى مع جرار.
وعقّب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، على استشهاد جرار قائلاً: “أغلقنا الحساب مع أحمد جرار، وسرعان ما سنصل إلى قاتل بن غال (إسرائيلي آخر قُتل أمس الاثنين)”.
وقال “الشاباك” في بيانه: إن جرار كان “من كبار الناشطين في المقاومة والخليّة المسلّحة التي خطّطت ونفّذت الهجوم الذي وقع بالقرب من البؤرة الاستيطانية حفات غلعاد، في 9 يناير الماضي، والذي قُتل فيه حاخام مستوطن”.
وأضاف أن الجيش عثر بعد قتل جرار على بندقية من طراز”M16″، مع عبوة ناسفة، دون تسجيل أي إصابات في صفوف القوات التي اغتالته.
وزعم الاحتلال سابقاً أن “جرار يتزعّم خليّة استخدمت سلاحاً من نوع M16″، وفور إعلانه مطارَداً، اختفى أحمد عن الأنظار في بلدته (برقين)، فبدأت إسرائيل “أكثر عمليات الملاحقة المكثّفة التي سُجّلت في الضفة الغربية خلال السنوات الأخيرة”، حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وأسفرت عمليات ملاحقته عن استشهاد شاب في جنين، وإصابة 21 مواطناً، واعتقال 8 آخرين، إلى جانب إلحاق أضرار بالعديد من المنازل، خلال الأيام الماضية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.