مازلت الصحف والمواقع والفضائيات العالمية تتضج بخبر اعتقال الفريق أحمد شفيق، أحد رموز نظام العسكر، ومرشح رئاسة الجمهورية عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، والذي هرب إلي الإمارات عقب إعلان النتيجة، بسبب قضايا فساد كانت تلاحقه، برأه نظام العسكر بقيادة “السيسي” من معظم تلك التهم حتي الآن
وسردت تلك المواقع والفضائيات، أخبار عدة، لكنها تصب فى مناطق معينة، دون التعرض إلي كواليس الواقعة التي تنفرد “مصادر صحفية” بنشرها كاملة، من مصادر مقربة من “شفيق” نفسه، وهي ذات الكواليس، التي تصاعدت حدتها ظهر أمس الجمعة، بعد زيارة خاطفة من مسئولين إماراتيين.
وقالت المصادر المقربة من “شفيق”، أن مسئولين إثنين من الإمارات قد زاراه أمس، بصحبة شخص ثالث يُعتقد أنه مصري، قد عرضا عليه منصب رئاسة وزراء مصر، إلا أنه رفض ذلك، مطالبًا بالسماح له بالسفر لباريس، لكن مسئولي الإمارات أكدوا أنه لن يكون، نظرًا لأوامر عليا (لم يذكروا له من أين).
وتعمد “شفيق” مراسلة عدد من الإعلاميين والصحافين المصرين لكشف تلك الكواليس، وآخري لم تنكشف بعد، لكنهم جميعًا، رفضوا الحديث معهم، عدا إعلامي مقرب له، قال له أنه سيعاود الاتصال به لكن هذا لم يحدث، وهو نفس السيناريو الذي حدث قبيل إعلان ترشحه للرئاسة فى الفيديو الشهير الذي نشرته وكالة رويترز، وفضائية الجزيرة.
وأكدت ذات المصادر، أننا فوجئنا فى وقت سابق من صباح اليوم السبت، بقدوم ذات المسئولين الإماراتيين، اللذان بينهم قيادي أمني هناك، باصطحاب الفريق “شفيق” بعدما تحدثوا إليه على انفراد وتغيرت ملامح وجهه، ولم يرد على أحد من أهل منزله، عند سؤاله عن وجهته، بعدما قام بتغيير ملابسه أمام أعين هذين الشخصين.
وأكدت المصادر أن أن مسئول آخر أكد للعائلة أنه سيتم ترحيل الفريق للقاهرة، وأن العائلة سوف تبقي فى مقر إقامتها بالإمارات، دون أن يسرد مزيد من التفاصيل، وعن سؤالهم عن المطار الذي سينزل به، أشار إلي أنهم سوف ينزلونه فى برج العرب أو ألماظه، لكنهم لن يتجهوا به فى الطائرة الخاصة إلي مطار القاهرة على أي حال.
وحاولت مصادر صحفية لأكثر من “خمس” مرات الاتصال بمحاميته الأستاذة دينا عدلي حسين، إلا أنها فضلت عدم الرد، رغم وجود تصريحات لها على أكثر من موقع وصحيفة فى الساعات الماضية.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية، قد أكدت أن مسئولين إماراتيين اصطحبوا شفيق، من منزله في أبوظبي لترحيله إلى القاهرة، بحسب ما قال اثنان من مساعديه.
وكانت دينا عدلي حسين، محامية الفريق أحمد شفيق، أعلنت أن السلطات الإماراتية، ألقت القبض على موكلها، ورحلته إلى مصر.
وأوضحت عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، عصر السبت، أنه “تم إلقاء القبض على الفريق شفيق من قبل السلطات الإماراتية من منزله لترحيله على مصر وانقطعت الاتصالات مع الجميع”.