كشف زعيم حزب معارض في كوريا الجنوبية، عن احتمالية وجود فضيحة تخص محطة للطاقة النووية، بين بلاده والإمارات.
وقال حزب “كوريا الحرية” المعارض، إن التحقيق الذي فتحته النيابة العامة مع الرئيس الأسبق، لي ميونغ باك، حول توقيع مشاريع بناء محطات نووية في الإمارات، أغضبت الإماراتيين، وهو ما اضطر رئيس البلاد الحالي إلى إرسال كبير مساعديه بشكل مفاجئ؛ لتهدئة الأمور.
وبحسب ما نقل راديو “كي بي أس” الكوري، عن يو سونغ مين، زعيم حزب الإصلاح المعارض، فإن رئاسة الجمهورية غيرت أقوالها حول الزيارة الأخيرة التي أجراها “إيم جونغ سوك”، كبير مساعدي الرئيس، إلى الإمارات.
وتابع مهددا: “إذا لم يكشف المكتب الرئاسي عن الحقائق الصحيحة حول جميع جدول أعمال وأهداف زيارة إيم، فسوف يتم إجراء تحقيقات وطنية في هذا الشأن”.
يو سونغ مين، قال إن المكتب الرئاسي زعم في بادئ الأمر أن سبب الزيارة هو تشجيع الجنود الكوريين في الإمارات، ثم قال إن الهدف من الزيارة هو التبادلات الحكومية، ثم قال إنها جاءت بناء على طلب من ولي العهد الإماراتي، وبعدها قال إن الزيارة استهدفت استعادة العلاقات التي كانت فاترة في حكومة الرئيسة السابقة بارك كون هيه، وأخيرا، قال إنها جاءت لنقل رسالة من الرئيس الكوري”.
وأضاف: “وبذلك تغيرت أقواله 5 مرات”.
يذكر أن الزيارة، التي جاءت في التاسع من الشهر الجاري، اعترض عليها مباشرة حزب كوريا الحرية، الذي عقد مؤتمرا صحفيا أمام القصر الرئاسي؛ للمطالبة بإجراء تحقيق برلماني في الزيارة، التي سماها “فضيحة محطات الطاقة النووية الإماراتية”.
وكانت صحف كورية ذكرت أن سياسة الرئيس الجديد، مون جاي إن، تهدف إلى التخلص التدريجي من مجموعة من الصفقات الثنائية التي ستقوم سيئول بموجبها بتصدير وتشغيل أربعة مفاعلات نووية في تلك الدولة الواقعة في الشرق الأوسط، بحسب وكالة يونهاب الكورية.
كما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية تصريحات لكيم سونغ-تاي، زعيم الكتلة البرلمانية لحزب “كوريا الحرية”، قوله إن “مكتب الرئاسة لا يزال يبدو كأنه يتستر على الحقيقة”.
فيما اكتفى المكتب الرئاسي بتكذيب الأخبار المتداولة، والقول إن “مشروع بناء محطات الطاقة النووية في الإمارات يسير على ما يرام، ويمكن للصحافة أن تتأكد من ذلك عن طريق وزارة الصناعة والطاقة أو مؤسسة الطاقة الكهربائية”.