استنكر حزب “مصر العروبة الديمقراطي”، الذي أسسه ويتزعمه رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، الفريق سامي عنان، ما تتعرض له أسرة “عنان” بقصد التنكيل بهم، بحسب وصفه.
وتقدم، في بيان له، الثلاثاء، برسالة – لأول مرة – إلى وزير الدفاع المصري، صدقي صبحي، وإلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة الحالي، محمد فريد حجازي، قائلا: “قيادات ورموز القوات المسلحة تهان في عهدكم وبعلمكم، والتاريخ الآن يكتب هذه اللحظات من تاريخ القوات المسلحة، والتي سيظل يذكرها التاريخ إلى الأبد”.
وأضاف الحزب: “البطل الصامد الفريق سامي عنان ما أراد تحقيق مصالح شخصية لذاته، فقط أراد الخير لمصر وشعبها وجيشها العظيم الذي يقدره الجميع، لقد أراد أن يحفظ للجيش وقياداته هيبتهم”.
واختتم حزب مصر العروبة بيانه بالقول: “برجاء أوقفوا هذه المهازل”.
وقررت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الإسكندرية (شمال)، التابعة لجامعة الدول العربية، إحالة نجل الفريق سامي عنان، المستبعَد من كشوف الناخبين في سباق الرئاسيات المقبلة، إلى التحقيق؛ “لنشره تعليقات سياسية على مواقع التواصل”.
وقالت الأكاديمية، في بيان لها أمس، إنها “أصدرت قرارا بالتحقيق مع سمير سامي عنان، الموظف بالأكاديمية للتحقيق؛ لنشره بعض الآراء والتعليقات (دون تحديد) على صفحته الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
وكان محامي “عنان”، الحقوقي ناصر أمين، قد صرّح أمس أن موكله يمثل اليوم الثلاثاء أمام النيابة العسكرية لنظر تجديد حبسه 15 يوما أخرى، بعد حبسه 15 يوما ابتداء من 23 كانون الثاني/ يناير الماضي على ذمة اتهامه بمخالفة القواعد العسكرية وإدراج اسمه دون تصريح في قاعدة بيانات الناخبين وهو مازال قيد الاستدعاء العسكري وفي الخدمة بموجب المرسوم بقانون 133 لسنة 2011.
ووجهت النيابة العسكرية لـ”عنان” أيضا تهمة مخالفة قانون الخدمة والترقية للضباط، بإعلان رغبته الترشح لرئاسة الجمهورية وممارسة العمل السياسي، وهو مازال ضابطا مستدعى للخدمة، بموجب المرسوم بقانون 133 المذكور والذي صدر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 مضفيا الصفة العسكرية على جميع أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة آنذاك حتى وفاتهم.
وكانت قوات عمليات خاصة بالجيش المصري قد ألقت القبض على عنان من منزله منذ 15 يوما، وأخضعت ممتلكاته الشخصية من عقارات ومنقولات للتفتيش على مدار يوم كامل، عقب صدور بيان من القيادة العامة للقوات المسلحة يدين ترشحه لانتخابات الرئاسة، وتصريحاته أثناء إعلان ذلك، قاطعا بذلك الطريق أمام استمراره في منافسة رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
