كشف إحصاء أميركي حديث أن عدد الوفيات بسبب الإنفلونزا الموسمية في العالم، أكبر مما كان يعتقد سابقا.
وقال مسؤولون بالمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن ما بين 291 ألفا إلى 646 ألف شخص يموتون بسبب الإنفلونزا الموسمية في العالم سنويا، فيما كانت تقديرات سابقة تشير إلى وفاة 250 إلى 500 ألف شخص جراء المرض.
وأضاف المسؤولون في دراسة نشرتها دورية “لانسيت” الطبية أن المعدلات العالمية للوفاة بالإنفلونزا الموسمية، تختلف وفقا لشدة سلالة الإنفلونزا المنتشرة.
ولم تقدم المراكز الأميركية أسبابا للزيادة في التقديرات، لكنها قالت إن دراسة أجرتها بالتعاون مع شركاء عالميين في مجال الصحة استندت إلى بيانات من عينة من الدول أكبر وأكثر تنوعا مقارنة بالدراسات السابقة.
واستثنت الدراسة الوفيات خلال حالات التفشي الوبائي للإنفلونزا، والأمراض التي تفاقمها الإنفلونزا مثل أمراض القلب.
وقال المدير المساعد لشؤون الصحة العالمية بقسم الإنفلونزا بالمراكز الأميركية، جو بريسي، الذي شارك في إعداد الدراسة: “تذكرنا هذه النتائج بخطورة الإنفلونزا وبأنه يتعين أن تكون الوقاية منها أولوية عالمية بحق”.
وخلصت الدراسة إلى أن النسبة الأكبر لوفيات الإنفلونزا يقع في المناطق الأكثر فقرا في العالم، وبين البالغين والأكبر سنا.
والمعدلات الأعلى للوفيات بسبب الإنفلونزا هي بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 75 عاما، وأولئك الذين يعيشون في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا.
وقال الباحثون إن بلدان شرق البحر المتوسط وجنوب شرق آسيا بها معدلات أقل لوفيات الإنفلونزا، لكنها تظل مرتفعة.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية بيتر سلامة، إن النتائج “تبرز أهمية الوقاية من الإنفلونزا خلال التفشي الموسمي، وكذلك الاستعداد للتفشي الوبائي”.
ويتوقع مسؤولون أميركيون أن يمثل موسم 2017-2018 للإنفلونزا، الذي بدأ لتوه في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، تحديا خاصا.