الفرعَوْنُ يُبعثُ من جَدِيدٍ !!!
ليست ذلات لسانٍ بل مكنونات الصدر ؛ فحينما قال عبدالفتاح السيسي : ” اللي ما يرضيش ربنا إحنا معاه بدعمه وبنأيده ” لم تكن ذلة لسان ولكنها كما قال ربنا جل وعلا : ” قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ” آل عمران 118 وكلما حادت عينه عما كُتب له زاغت أفكاره وتلعثمت وأخذ يهزي فيخرج الله أحقاد قلبه ويجريها على لسانه فكان قوله ليلة الاحتفاء المزعوم بالمولد النبوي – والنبي من فعلهم براء – : ” اللي يقدر على ربنا يبقى هيقدر علينا ” !!!
مصداقا لقوله تعالى : ” أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ * وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ ” سورة محمد 30 :29 وأيضا ما كان هذا التصريح إلا استنساخ فرعون جديد كاد أن يقول لقومه : ” أنا ربكم الأعلى ”
أتباع السيسي كأتباع المسيخ الدَّجال :
وقد دأب عبدالفتاح السيسي على إصدار تصريحات تعادي الإسلام كما سبق أن أعلن : ” لدينا أفكار في ديننا تعادي الدنيا كلها ” و قال : ” هناك نصوص دينية مقدسة تعادي الدنيا كلها … محتاجين ثورة دينية ” متهما أمة الإسلام بالإرهاب ومستغربا من أن هذه النصوص تدفع الأمة لمعاداة العالم مؤكدا على نظرة أعداء الإسلام في الغرب لكل مسلم !!! والعجيب أنه حذر شيخ الأزهر يومها وتوعده بالمحاجاة أمام الله إن لم يؤيده في توجُّهِهِ !!!!!!!
وبعد تصريحات السيسي المتتالية والمتكررة المعادية للإسلام عامة – في كل مناسبة وفي كل محفل – وهذا التصريح الأخير خاصة والذي يساوي فيه السيسي نفسه بالله جل وعلا – والعياذ بالله – فلم يبق لهذا الأفاق الأفاك إلا أن يقولها بمنتهى الصراحة والبجاحة والوضوح : ” أنا ربكم الأعلى ” ولا تعجب حينها إن وجدت له مريدين وأتباعًا وقد بات واضحا أنه لا فرق بين مَنْ يذُوبون عشقًا في السيسي وبين أتباع المسيخ الدجال المكتوب على جبهته “كافر ” !!!
شخير الشيطان بعد خطاب الولهان :
لو انتظر الشيطان فرصة ليحصل على إجازة من وسوسته لما وجد أفضل من هذا العهد فقد ناب عنه فيه – بوقاحة – من أعلن الحرب على الإسلام ، ومن جهر بأن مصر علمانية ، ومَنْ تودد بلزوجة للصهاينة في الداخل والخارج ، ومَنْ قرر التآخي مع اليهود الغاصبين المغتصبين لقدسنا ولأرضنا في فلسطين ، ومَنْ قتل المسلمين في رابعة وحرَّقهُم في النهضة بوضح النهار ومَنْ أطلق يد الأنجاس فأعدموا الأطهار ومن دنس شرف الحرائر ومنع النشر في قضايا الفجَّار ؛ ثم يقول قولة ما جَرُأَ أبومُرَّة ( كنية الشيطان ) على تخيُّلِهَا بينه وبين نفسه حين ساوى السيسي نفسه برب العزة في عدم مقدرة الخلق عليه !!! حُقَّ للشيطان أن يعلو شخيره ليل نهار بعد سماعه لخطاب ذلك الحاكم الولهان !!!
هذه قناعتي : إسلام حافظ
شخير الشيطان نشرت لأول مرة : 21 – 3 – 2015