اختفى «البنسلين» من الأسواق، فارتفعت صرخات الآلاف من مرضى الحُمى الروماتيزمية وآلام المفاصل، يتألمون، فهجروا النوم واصطفوا فى طوابير أمام الصيدليات يطلبون جرعة واحدة أو «أمبول»، يسكن آلامهم التى لا تُطاق، إلا أن صرخاتهم لم يسمعها أحد، فى الوقت الذى تفاقمت فيه الأزمة ووصلت إلى كل المحافظات، واستغلها تجار السوق ورفعوا سعر الأمبول الواحد إلى 200 جنيه.
ظهرت وزارة صحة الانقلاب فى الأزمة تشجب وتدين وتتوعد المتسببين فى الأزمة، لكن الحقيقة أن الوزارة التى ارتدت ثياب الواعظين، هي السبب في الأزمة بسبب سوء إدارتها.
«الصحة السبب فى أزمة البنسلين الحالية بسبب سوء الإدارة، حيث أن عدد الشركات المسئولة عن مستحضرات البنسلين فى مصر لا يتوقف على ما تستورده شركة أكديما إنترناشيونال من خلال وكيلها التجارى، مُمثلًا فى شركة «تكنوفارما».
وزارة الصحة الانقلابية قالت، على لسان خالد مجاهد متحدثها الرسمى؛ إن سبب الأزمة أن أحد رؤساء مجلس إدارة شركة قطاع الأعمال التابعة للدولة وهى «أكديما إنترناشيونال»، حول نشاط الاستيراد من شركة «أكديما إنترناشيونال» إلى شركة خاصة به من الباطن هى شركة تكنوفارما،