قال جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه “مستعد للتواصل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إذا رغب في ذلك”، مؤكدا طرح “صفقة القرن” قريبا.
وأضاف “كوشنر” في حوار مع صحيفة القدس المحلية، نشرت تفاصيله اليوم الأحد، “عباس أكد أنه ملتزم بالسلام وليس لدي أي سبب لعدم تصديقه”.
ولفت إلى أن خطة الرئيس الأمريكي لعملية السلام “صفقة القرن” سيتم طرحها قريبا.
وتابع “الوصول إلى اتفاق سيكسب كلا الطرفين أكثر مما يعطيان، وسيشعران بالثقة بأن حياة شعبيهما ستكون أفضل حالا بعد عقود من الآن بسبب التنازلات التي يقدمانها”.
وأشار إلى دعم العرب لعملية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ليعيش الشعب الفلسطيني بسلام، مؤكدا دعمهم لدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وخاطب الشعب الفلسطيني قائلا : “أنتم تستحقون أن يكون لديكم مستقبل مشرق، الآن هو الوقت الذي يجب على كل من الإسرائيليين والفلسطينيين تعزيز قيادتيهما وإعادة تركيزهما، لتشجيعهم على الانفتاح تجاه حل وعدم الخوف من المحاولة، لقد وقعت أخطاء لا حصر لها وفرص ضائعة على مر السنين، ودفعتم أنتم، الشعب الفلسطيني، الثمن”.
وأضاف “أظهروا لقيادتكم أنكم تدعمون الجهود لتحقيق السلام، دعوهم يعلمون أولوياتكم وامنحوهم الشجاعة للحفاظ على عقل منفتح نحو تحقيقها”.
ومنذ الثلاثاء الماضي، عقد مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، والمبعوث الأمريكي الخاص بالسلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، سلسلة اجتماعات شملت العاهل الأردني عبد الله الثاني في الأردن، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في السعودية.
كما شملت الاجتماعات كلا من قائد الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي في القاهرة، وأمير قطر تميم بن حمد في الدوحة، ورئيس وزراء الكيان الصهيوني الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأرض المحتلة .
وفي البيانات التي أصدرها عقب تلك الاجتماعات، قال البيت الأبيض إنها بحثت العلاقات الثنائية مع هذه الدول وسبل تقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين في غزة، وجهود إدارة ترامب لتسهيل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية، بينها صحيفة “يديعوت أحرونوت” ذكرت، الجمعة، عقب مباحثات أجراها المسؤولان الأمريكيان مع نتنياهو، أن جولة كوشنر وغرينبلات مرتبطة على الأرجح بـ “صفقة القرن” التي تعمل عليها إدارة ترامب لمعالجة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويتردد أن هذه الصفقة تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات “مجحفة”، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية، تمهيدا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية والكيان الصهيوني المسمى إسرائيل ، في مواجهة الرافضين للسياسات الأمريكية والإسرائيلية.