إياكم والغلو في أردوغان
ستتصاعد نغمات الغلو في محاباة أردوغان من الكثيرين من المؤيدين له والناظرين له كقائد شجاع يصلح لقيادة أمة الإسلام وسيذكر أصحاب هذهالنظرة كل مآثر ذلك الرجل ومواقفه من الشعوب المظلومة كالشعب السوري والمصري والبورمي وسيقص حكايات تدر الدموع وتجيش العواطف لإعلاء قيمة هذا الرجل بما فيه وبما ليس فيه !!
أو يكون ممن يهوى تجميع الأرقام ليسوق لك
إنجازات أردوغان بالأرقام ويسرد منها على سبيل المثال ما يلي :
بعض إنجازات أردوغان :
أن الناتج المحلي التركي بلغ عام 2013 ترليون ومائة مليار دولار أثناء عمله كرئيس للوزراء
ثم إرساء حرية لبس الحجاب في المدارس والجامعات وقد كان ممنوعا لعقود طويلة
والسماح بفتح آلاف المراكز لتحفيظ القرآن الكريم وإدخال تعليم القرآن الكريم والحديث الشريف في المدارس
وإعلاء كل ما يستطيعه من شعائر الإسلام وأجرى مسيرة ضخمة لأبناء وطنه البالغين السابعة من عمرهم احتفاء بسن تعليم الصلاة !!!
وزراعة ما يقرب من ثلاثة مليارات شجرة في أنحاء تركيا
وإنجاز شركة الطيران التركية الأولى على العالم ثلاث سنوات متتالية ومطار اسطنبول الذي يستقبل يوميا 1260 طائرة وكذا مطار صبيحة الذي يستقبل نحو نصف هذا العدد
وأنه قفز ببلاده من المركز 111 اقتصاديا إلى المركز ال 16 فدخل ببلاده مجموعة العشرين الأقوياء
وموقف أردوغان القوي جدا من بيريس في مؤتمر دافوس 2009 حيث خرج غاضبا ولم يكمل في سابقة لم تحدث من قبل لمسؤول مسلم في مثلهذه اللقاءات !!!
وموقف أردوغان من شعبي مصر وسوريا ووقوفه إلى جانب الحق معهما ضد الطغاة الظالمين بشار والسيسي ورفعه لإشارة رابعة حتى يوم الانقلاب عليه .
والجيش التركي ينتج 80 % من أسلحته ومنها الدبابة التركية المصفحة التي تفوق قوة الدبابات الأمريكية والميركافا الإسرائيلية وأول طائرة بدون طيار وأول قمر صناعي عسكري حديث وكذا الغواصة التركية وأول مروحية التركية في عهد الدولة المدنية
مثالب أردوغان في نظر معاديه :
وعلى إثرها ستجد أيضا من يعاديه باجتياح مع سوق الأدلة مما يراها زلات وموقفه من أمريكا سابقا وتسليمه لإحدى الأخوات المسلمات لدولة كافرة وسماحه بضرب المسلمين في سوريا عبر قاعدة إنجيرليك وتطبيعه مع إسرائيل مؤخرا وسيسوق بالطبع كل مثالب الشعب التركي من آثار العلمانية التي لا تزال حاضرة كحرية بيع الخمور والزنا وغيرها ومنهم من يصدر حكما بتكفيره وإلا اتُّهِمَ بأنه من المرجئة !!!!!!!! …
الإنصاف في حق أردوغان وغيره واجب
يا هذا ويا ذاك إن ذلك الرجل في موقف عصيب يمثل فيه أهل السنة في مواجهة الفرس والصليب ممن تآمروا عليه لإسقاطه بعد تهديد ليفني في حوار سابق لها صريح أنه ود/ مرسي سيدفعا الثمن وبالفعل أسقطوا د/ مرسي في مصر وجاء الدور على أردوغان الذي احتاط لأمره جيدا وبفضل من الله وحده يسر له النجاة هو وشعبه من آثار الانقلاب العسكري المعد له منذ شهور في قاعدة إنجيرليك الجوية بقيادة أمريكية وبدعم إيراني أوربي خليجي ولذا فليس له علينا الآن سوى الإنصاف ومن يعدوه مثقال ذرة فقد باء بإثم هذا الشعب كله خاصة ضحاياه الذين بلغوا 208 قتيل نرجو لهم الشهادة ومن باب الإنصاف أن لا نعطيه أكبر من قيمته كآوٍ وكافل ليتامى السوريين ويتامي المصريين بين أبناء وطنه فتركيا تستضيف 3 مليون سوري على أراضيها يُعاملون في ظل حكم هذا الرجل معاملة أبناء الوطن وكذا يستضيف آلاف المصريين الفارين من سطوة قوات الانقلاب العسكري الغاشم الذي قتل وحرق من إخوانهم الآلاف في رابعة والنهضة ولو لم يأوهم ويعصمهم لكانوا قتلى أو في سجون الانقلاب وفور الإعلان عن الانقلاب العسكري في تركيا فقد طالب الانقلابيون بتسليم كل المصريين في تركيا !!! مما يؤكد لحضراتكم صدق التشبيه
أردوغان ليس خليفة المسلمين ولكنَّه ( نَجَاشِيُّ ) هذا العصر
فإن أردوغان في أصدق حالاته مع أمة الإسلام ليس خليفة للمسلمين بل إنه نجاشي هذا العصر والله لا أراكم أيها الفريقان إلا كمن يقفز متأرجحًا بين تأييد بانبطاح أو مُعاد باجتياح أيها الإخوة المؤمنون : قليل من الإنصاف يكفي
هذه قناعتي : اسلام حافظ
نشرت أول مرة يوم الخميس 21 يوليو 2016