أعرب الكرملين، الخميس، عن “خيبة أمل كبيرة” بعد سحب الترخيص الممنوح لقناة “روسيا اليوم” التلفزيونية لتغطية نشاط الكونغرس الأمريكي، فيما حذر نواب روس من إجراءات مماثلة قد تطال وسائل الإعلام الأمريكية.
ومن التداعيات الأخيرة لاتهام موسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أبلغت لجنة الصحافيين، التي تنظم منح التراخيص لتغطية عمل النواب الأمريكيين، قناة “روسيا اليوم” الأربعاء، بأنها صوتت بالإجماع على سحب الترخيص الممنوح لها بالتغطية.
واعتبر دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، أن الخطوة جاءت “معاكسة لمبادئ حرية الصحافة وحرية التعبير”.
وقال: “هذه خطوة غير ودية للغاية، ونحن نشعر بخيبة أمل كبيرة”.
وأضاف: “هذا النوع من القرارات العدائية وغير الديمقراطية لا يمكن أن يمر دون رد”.
واقترحت رئيسة شبكة “آر تي”، مرغريتا سيمونيان، في تعليق على تطبيق تلغرام، أن يتم منع وسائل الإعلام الأمريكية من تغطية نشاطات البرلمان الروسي.
وكتبت: “ثمة ما ينبئني بأن الإعلام الأمريكي سيبقى اليوم دون أوراق اعتماد لدخول مجلس الدوما والمجلس الفيدرالي”.
وقال الناطق باسم مجلس الدوما، فياشيسلاف فولودين، إن روسيا تدرس احتمالات رد مواز، كما ذكرت وكالات أنباء روسية.
وصرح نائبه بيوتر تولستوي، الذي شجع سابقا على إصدار تشريعات ضد الإعلام الأجنبي في روسيا: “نحن لا نقبل بالمطلق حقيقة أن علينا أن نتخذ تدبيرا مماثلا بعيدا من الإجراءات الديمقراطية”.
وكانت وزارة العدل الأمريكية طلبت، في بداية أيلول/ سبتمبر، من قناة “آر تي” تسجيل نشاطها في أمريكا على قائمة “العملاء الأجانب” المخصصة لجماعات الضغط التابعة لحكومات أجنبية.
وجاء هذا بعدما اعتبرت وكالات استخبارات أمريكية أن القناة الروسية هي “آلة الدعاية السياسية الدولية الرئيسية للكرملين”، وأنها لعبت دورا في قرصنة موسكو للانتخابات الرئاسية عام 2016، وفي جهود التضليل لمصلحة دونالد ترامب.
وبعد تسجيل “آر تي” في 13 تشرين الأول/ نوفمبر كـ”عميل أجنبي” في واشنطن، أقر النواب الروس قانونا لإجبار الإعلام الأجنبي في روسيا على أن يتسجل كـ”عميل أجنبي”.
ووقع بوتين السبت القانون الجديد. كما تم تحذير إذاعات “صوت أمريكا” الممولة من الحكومة الأمريكية و”أوروبا الحرة” و”ليبرتي”، من أنه يتوجب عليها التسجيل بحسب التصنيف الجديد.