مقال للكاتبة| أمينة أمين
السلطة الجزائرية تنتهج سياسة الهروب الى الامام وكل اهتمامها منصب على السياسة الخارجية لكسب الشرعية الدولية. وكانت البداية من المانيا واشتراكها في مؤتمر برلين بخصوص الازمة الليبية. ثم تلتها دعوة قيس السعيد الى الجزائر..
زار قيس السعيد الجزائر وكان في استقباله الرئيس المعين عبد المجيد تبون وكلل اللقاء بضخ 150 مليون دولار امريكي في البنك المركزي التونسي. و تلتها خطوات اخرى تمثلت في مساعدات انسانية الى ليبيا .. بأمر رئاسي تم إرسال أكثر من 100 طن من مساعدات إنسانية “هامّة واستعجالية” إلى ليبيا، وستتبعها مبادارات مماثلة حسب تصريح وزير الخارجية ورئيسة الهلال الاحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس المرأة العجوز المخضرمة التي لم تتزحزح من المنصب منذ التسعينات والمعروفة بالنهب والاحتيال.
و مرة اخرى مساعدات الى الصين .. قامت الرئاسة الجزائرية بتقديم هبة لمساعدة السلطات المحلية على مواجهة فيروس “كورونا” في مقاطعة هوباي الصينية. وشملت الهبة، 500 ألف قناع ثلاثي الطبقات و20 ألف نظارة وقائية و300 ألف قفاز. اما الخطوة الاقتصادية فشملت صفقة استراد الاسماك من موريتانيا.. تم استراد ماقيمته 15طن من الاسماك من موريتانيا وكأن الجزائر بحاجة الى الثروة السمكية وشريطها الساحلي يمتد على طول 1644 كلم.
وتأتي الخطوة الاهم للنظام !!! وزير الخارجية في ليبيا..
قام وزير الخارجية صبري بوقادوم بزيارة الى ليبيا حيث التقى الجنرال خليفة خفتر وابلغه دعوة المعين عبد المجيد تبون لزيارة الجزائر. ويبدو انه الاعتراف العلني من النظام الجزائري بحفتر. هذه السياسة المنتهجة من طرف السلطة الغير معترف بها من الشعب الجزائري تذكرنا بسياسة بوتفليقة عقب توليه الحكم، كان يجوب العالم ويمسح الديون لدول الجوار العربية والافريقية ويمنح القروض لبنوك عالمية في زمن البحبوحة المالية في فترة عرفت ارتفاع اسعار البترول اعلاها. كان بوتفليقة يشتري الرضا الخارجي لاستمرار نظامه.
الشعب في استياء شديد.. السلطة غير شرعية ولا يحق لها التصرف في اموال الخزينة.. هكذا عبر الشارع الجزائري واستاء من زيارة الرئيس التونسي واعتبرها اعتراف من تونس بعبد المجيد تبون رئيسا على الشعب الجزائري الذي لم ينتخبه.
وتوالت السخرية على ماقام به تبون وتسألوا هل انتخب عليه التونسيين والليبيين والصينيين والموريتانيين؟!
التصعيد مع قروب حلول الذكرى الاولى للحراك.. ايام قليلة تفصل الشعب الجزائري عن حلول الذكرى الاولى لحراكه..
يوم 22فبراير 2020 يكون مر عام على الحراك ويريدها الشعب ذكرى تصعيد من حراك الى ثورة عارمة ضد العصابة والثورة المضادة التي بدأت في العودة وهذا اثر المرسوم الرئاسي بقرار الافراج عن3471 سجين.
بدأت الدعاية عبر التواصل الاجتماعي بعدم تسديد فوتير الماء والغاز والكهرباء والضرائب والاضراب العام في كل القطاعات و منها اهم قطاعين المحروقات والموانئ لاسقاط نظام العسكر. الشعب الجزائري يريد تطبيق المادتين 7و8 من الدستور وتسليم السلطة للشعب والتغيير الجذري لكل رموز الفساد العسكرية والمدنية (يتنحاو قاع).