أعلن عبد الله محمد مرسي نجل الرئيس المختطف مرسي – في تصريحات خاصة عن تفاصيل زيارة الأسرة لـلرئيس “مرسي” في 19 سبتمبر الماضي داخل محبسه في سجن ملحق مزرعة طره بمنطقة سجون طره المركزية، منوها بأن فريقا أمنيا مكونا من 3 ضباط حضروا الزيارة أيضا مع الأسرة.
وأكد “عبد الله” أن “الرئيس مرسي شدّد على ثبات موقفه من رفضه الكامل لانقلاب 3 يوليو 2013، وأنه لن يتراجع مطلقا عن مواقفه الوطنية، بغض النظر عن أي ضغوط أو مساومات قد يتعرض لها ، وأنه سيظل صامدا في محبسه دون أي تراجع أو استسلام”، مضيفا: “الرئيس قال لنا نصا إنه سيضحي بنفسه من أجل ثورة يناير ، واحتراما لإرادة الشعب المصري حسبة لله ، حتى لو كلفه ذلك حياته التي وهبها لله”.
فقد سمحت سلطات كيان الانقلاب لعائلة الرئيس المصري المختطف د. محمد مرسي بزيارة شملت زوجته وأبناءه بعد رفعهم قضية للتمكن من زيارته .
ويقول مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان، جمال عيد، لبي بي سي إنه “من المستغرب أن ترفع أسرة مرسي قضية للحصول على حق زيارته في السجن، وهو الحق المكفول بقوة القانون لأي سجين، وذلك بصرف النظر عمن هو أو عن حالته أو عن انتماءه”.
وكانت أسرة محمد مرسي قد رفعت قضية أمام مجلس الدولة، تطالب فيها بتمكينها من زيارته في السجن، اختصمت فيها وزير الداخلية المصري، واتهمته بالتعسف في استعمال السلطة المخولة له، بمنعهم من زيارة والدهم رغم أن لوائح السجون المصرية تتيح لكل سجين زيارة واحدة على الأقل شهريا.
أما محامي جماعة الإخوان المسلمين، عبد المنعم عبد المقصود، فقد قال لبي بي سي، إن “أسرة مرسي رفعت قضية لتمكين جميع أفرادها من زيارته في السجن، من دون اختصاص أحد منهم دون الآخر”، وأضاف بأن هذا الأمر “جرى أكثر من مرة كان آخرها السماح لابنته وزوجته بزيارته في يونيو/حزيران 2017 دون أبنائه الآخرين”.
وقال عبد المقصود إن قضية تمكين الأسرة من الزيارة ينظر فيها الآن المفوضون في مجلس الدولة، لإعداد الرأي القانوني حولها، مضيفا أنهم هذه المرة تقدموا بطلب إلى الأمن الوطني الذي سمح لكل أفراد أسرته بالزيارة.
تعد الزيارة الأخيرة التي جرت منذ أسبوعين الرابعة منذ عزل أول رئيس منتخب لمصر د. محمد مرسي في عام 2013، بعد مظاهرات صورية مختلقة من صنع معسكر الثورة المضادة وبإخراج تلفزيوني لخالد يوسف حتى تبدو كأنها حاشدة ضده .
وكانت الزيارة الأولى في سجن برج العرب في الشمال الغربي من مصر، وذلك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 ، وشملت أسرته وهيئة الدفاع عنه.
ويقول عبد المنعم عبد المقصود، محامي “مرسي”، أن آخر زيارة جرت له منذ عام تقريبا وقد كانت لزوجته وابنته دون أولاده ، وقال عبد المقصود إن الحالة الصحية الظاهرية لمرسي كانت جيدة خلال الزيارة الأخيرة.
ويري بعضهم أن سماح السلطات المصرية بهذه الزيارة يعد مؤشرا على قوة القبضة الأمنية على البلاد، بينما يرى آخرون أنها مجرد استباق لحكم مرتقب من مجلس الدولة بتمكين أسرة مرسي من زيارته .