شارك العشرات من الليبيين، اليوم الأحد، في وقفة بالعاصمة طرابلس احتجاجا على القصف والحصار الذي تتعرض له مدينة درنة، شمال شرقي البلاد، من القوات المنبثقة عن مجلس النواب بقيادة خليفة حفتر.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن المشاركين في الوقفة، التي نظمها عدد من النشطاء أمام مقر البعثة الأممية في طرابلس، رددوا هتافات مناهضة لقوات حفتر.
وأعرب المحتجون عن قلقهم إزاء ما يحدث في درنة والحصار الخانق المفروض على المدينة.
وطالبوا بالوقف الفوري والسريع لإطلاق النار في درنة وفرض منطقة حظر الطيران فوق المدينة وإدخال المساعدات الإنسانية اللازمة إليها.
ودعا المحتجون إلى وقف التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن الليبي. وشددوا على ضرورة تشكيل لجنة دولية ومحلية لتقصي الحقائق في درنة.
وفي السياق ذاته، قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، إن مجلس أعيان طرابلس (تجمع شعبي غير حكومي) عقد اليوم، تجمعا أمام مقر البعثة للتعبير عن التضامن مع مدينة درنة والمطالبة بإنهاء الغارات الجوية التي تستهدفها.
وذكرت البعثة، في بيان نشرته عبر صفحتها في “فيسبوك”، إن “ممثلين عن المجلس اجتمعوا مع أعضاء من البعثة الأممية وسلموهم بيانا (لم تذكر تفاصيله) لإحالته إلى الممثل الخاص للأمم المتحدة، غسان سلامة، والأمين العام للمنظمة الدولية، انطونيو غوتيريش”.
وأكدت البعثة على أن حماية المدنيين أولوية قصوى للأمم المتحدة.
وفي 3 مايو/أيار الجاري، أطلقت قوات حفتر، عملية عسكرية للسيطرة على المدينة، التي تمثل النقطة الوحيدة خارج سيطرته شرقي البلاد بعد حصار دام أربعة أعوام.
ويسيطر على درنة الواقعة على الطريق الساحلي الرئيسي بين بنغازي ومصر “مجلس شورى مجاهدي درنة” (تحالف كتائب إسلامية).