قال رئيس الأركان الإيراني محمد باقري اليوم الأربعاء، إن الاتفاق النووي المبرم بين طهران ودول (5+1) لم يلق قبولا من الشعب الإيراني منذ البداية.
وأوضحت وكالة إرنا الرسمية في إيران، أن باقري قال في ندوة بالعاصمة طهران، إن الشعب الإيراني قبل بالاتفاقية كي يثبت للعالم الحقائق.
ووصف باقري انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي بالحرب الاقتصادية ضد إيران.
وفي هذا السياق قال باقري: “الولايات المتحدة الأمريكية أرادت إعلان الحرب ضد إيران، آخذة إلى جانبها المملكة العربية السعودية، لكن وبعد أن رأت عدم جدوى الخيار العسكري، عمدت إلى شن حرب اقتصادية ضد طهران”.
وتابع قائلا: “الشاب السعودي الطائش عرض على الأمريكيين شن ضربات عسكرية ضد إيران، وتعهد بدفع المصاريف للإدارة الأمريكية، لكنهم لم يتجرأوا على ذلك”.
وأمس الثلاثاء، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي عقدته الإدارة السابقة والدول الكبرى مع طهران، وتعهد بأن تفرض واشنطن “أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني”.
وفي 2015، وقعت إيران مع الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقا حول برنامجها النووي، قبل أن تعلن واشنطن أمس الانسحاب منه.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.