أظهر مسح لوكالة الأناضول استند على بيانات رسمية، الخميس، أن متوسط أجر المواطن في السعودية، يقارب ثلاثة أضعاف نظيره الأجنبي في البلاد.
وبحسب المسح الذي استند الى بيانات صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء السعودية (حكومي)، بلغ متوسط راتب المواطن 7372 ريالا (1966 دولاراً) شهريا في 2017، مقابل 2731 ريالا (728 دولاراً) أجر الموظف الأجنبي.
ويرجع انخفاض راتب الأجنبي مقارنة بالسعودي، إلى عمل جزء كبير من الأجانب في وظائف ومهن زهيدة الأجور، مثل المقاولات والزراعة، التي يتقاضون مقابلها رواتب منخفضة.
ويقسم مسح الهيئة، الوظائف في البلاد إلى 12 نشاطا اقتصاديا، تتركز أعلى الرواتب في قطاع الصناعة، بينما أقلها في نشاط الزراعة والحراج وصيد الأسماك.
البيانات أظهرت أن قرابة 40 بالمائة من الوظائف المستقبلية في البلاد، مقصورة على السعوديين فقط، بنحو 139.1 ألف وظيفة، بينما 212.6 ألف وظيفة أخرى متاحة لجميع الجنسيات.
ويبلغ إجمالي الوظائف المستقبلية المعلنة من قبل الهيئة 351.7 ألف وظيفة، فيما لم تحدد الهيئة مواعيد التوظيف.
وأظهرت بيانات سابقة، خروج قرابة 585.5 ألف موظف أجنبي من القطاع الخاص السعودي، من وظائفهم خلال العام الماضي 2017.
ووفق المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية (حكومية)، التي يسجل فيها جميع العاملين في القطاع الخاص من مواطنين وأجانب، تراجع عدد الموظفين الأجانب إلى 7.91 ملايين فرد نهاية 2017، مقابل 8.49 ملايين نهاية 2016.
في المقابل، صعد عدد الموظفين السعوديين إلى 1.78 مليونا مع نهاية العام الماضي، مقابل 1.68 مليونا في 2016.
وتعتمد السعودية وبقية دول الخليج، بشكل كبير على العمالة الأجنبية.
ويتزامن خسارة الموظفين الأجانب في السعودية لوظائفهم، مع تكثيف حكومة المملكة خلال العامين الماضيين من توطين العمالة المحلية في عديد القطاعات الاقتصادية.