من حق البعض أن ينخدعوا في بيان المدعو البرادعي
من حق الدراويش ان يروا بيانه عودة للصف الثوري وما إلى ذلك من خزعبلات الدراويش التي تعودنا عليها منذ الانقلاب
هم احرار
لكن عني أنا شخصياً, لن انسى وجود البرادعي بوجهه الكالح في مشهد الانقلاب وقد سمح لنفسه أن يجلس في حضور نكرة عسكرية يتلو بيان عزل رئيس منتخب
لن أنسى أنه سمح لنفسه أن يجلس متحدياً ارادة الشعب وأن يوافق على بيان عزل رئيس منتخب, يتلوه نكرة عسكرية عينه الرئيس المنتخب
لن انسى اعترافاته الشخصية بأنه ظل يقوم بجولات في دول أوربا لاقناعهم باسقاط الرئيس
لن انسى اعترافه عن اتفاقه على الانقلاب مع برناردينو ليون
لن انسى جلوسه أمام مذيع قناة الحياة متحدثاً عن فض رابعة بـ (أقل الخسائر) اذا رفض المعتصمون الانصراف
لن انسى قبوله الجلوس مع طرطور يعلم انه طرطور
لن انسى مسؤوليته عن مجازر المنصة والحرس الجمهوري وغيرها
لن انسى أنه كان نقطة في موجة سفكت الدماء وازهقت الأرواح واضاعت حرية الشعب وادت لما نحن فيه الآن من خراب اقتصادي ومجاعة وتهجم دائم على الدين
لن انسى لذلك المجرم تكوينه لما يسمى جبهة الانقاذ والتي ضمت أوباش مصر واراذلها من الطامعين والحاقدين ومتسولي التمويل الأجنبي من السفارة الأمريكية
ولكل من لا يدرك حقيقة ما قام به البرادعي
دعوني أوضح لكم أمراً في غاية الأهمية
منذ أكثر من سنتين سمعت التالي من مصدر لا يرقى إليه الشك
“من الاول كان التخطيط هو ازالة الإخوان المسلمين لصالح نكرة الانقلاب ثم ستتم الاطاحة به”
وكتبت هذا المعنى في أكثر من مقال ومنها مقالي على عربي 21 (الطرطور المحتمل)
واقول الآن على مسؤوليتي
القصة كلها منذ بداية الانقلاب هي لعبة كراسي موسيقية, شارك فيها ذلك الانقلابي الخائن المدعو البرادعي
والهدف كله من بداية الانقلاب هو ازاحة الإخوان المسلمين وإخلاء الساحة السياسية منهم حتى يمكن تنصيب طرطور من الطراطير الواقفة في الطابور
والبرادعي يعلم هذا جيداً وشارك عن وعي في الانقلاب لهذا الهدف
وحتى استقالته التي فسرها بعض السذج بانها اعتراض على مجزرة رابعة (بينما تحدث قبلها بأيام عن فض اعتصام رابعة) لم تأت الا في اطار هذا التخطيط حتى يصبح الانقلاب اعرجاً ولا يتمكن بشكل كامل من مصر, فتسهل ازاحته بعد ذلك
أي أنه تم استخدام المرتد مجرم الانقلاب والجيش المصرائيلي كأداة لضرب الاخوان المسلمين وتمهيد الساحة في مصر لطرطور يتم تجهيزه
والمحت وقتها لذلك حين قلت أن مجرم الانقلاب سيذبحه أسياده كالدجاجة بعد أن ينجز المطلوب منه
وهذه المعلومات هي السبب في مواقفي التي احتار البعض في تفسيرها مثل الهجوم على شخصيات بعينها حاولت اختراق الصف الثوري
ومثل مهاجمتي لما يسمى بالاصطفاف وغيرها من المواقف
ومن اراد أن يتيقن من هذه المعلومات, فليراجع المقال الذي كتبه دينيس روس على الفورين بوليسي منذ سنتين وعرضتُ ملخصا له على قناة الجزيرة قبل إغلاقها والذي قال فيه أنه لن يُسمح للإخوان المسلمين بالمشاركة السياسية الا وفقاً للنموذج التونسي
لن انسى للمجرم البرادعي دوره في ازهاق آلاف الأرواح ومشاركته في تخريب مصر
بالنسبة لي هو والعسكر في سلة واحدة
وبالنسبة لي البرادعي والعسكر ارتكبوا جريمة الخيانة العظمى وسيحاسبون ان شاء الله
هم وكل من شارك في الانقلاب او مهد له
والله غالب على أمره
تاريخ النشر: 1-11-2016