بقلم| محمد عبد العزيز
دعك من أغنية قام بها الجيش و أيدها الشعب و صور حشود عبد الناصر التي صنعها الإعلام بعد سنوات، الصور الحقيقية ليوم الانقلاب تظهر انعدام التجاوب الشعبي مع انقلاب 1952.!!! هديء أعصابك و أجب بصدق عن الأسألة التالية:
س – هل قام بها الشعب المصري؟؟؟
ج – لا
س – هل خرج الشعب ثائراً على الملك فانضم له الجيش؟؟؟
ج – لا
س – هل كانت حدثاً عفوياً أم تمت بترتيب و إعداد مسبق من بعض ضباط الجيش.؟؟؟
جـ – لا بل تمت بترتيب و إعداد مسبق من بعض ضباط الجيش.
س – هل طالب الشعب بعزل الملك أو كان يعلم بما يجهز له هؤلاء الضباط.؟؟؟
جـ – لا لم يطالب الشعب بعزل الملك و لم يكن له علم بما خطط له هؤلاء الضباط.
س – هل عندما يقوم بعض الضباط بقلب نظام الحكم و عزل الملك من تلقاء أنفسهم يمكن أن يسمى هذا التصرف ثورة.؟؟؟
جـ – لا
س – ما هو اسم هذا التصرف في كل الدنيا.؟؟؟
جـ – انقلاب عسكري كامل الأركان و خيانة عظمى للحاكم الشرعي للبلاد.
س – هل اعترضت عليهم بريطانيا التي كانت تتحكم في الجيش المصري بالكامل و قتها.؟؟؟
جـ – لا
س – هل كانت مخابرات بريطانيا العظمى في أجازة رسمية و تفاجأت.؟؟؟
جـ – لا، غير منطقي و غير معقول.
س – هل كان 10 ضباط 9 منهم نكرة يمكنهم التحكم في تحريك كل وحدات الجيش المصري وقتها بدون دعم بريطاني.؟؟؟
جـ – لا
س – هل كان يمكن لانقلابهم أن يمر بدون موافقة بريطانيا و الدول الكبرى.؟؟؟
جـ – لا
س – هل يمكن أن تكون موافقة الدول الكبرى أو غض الطرف عن هذا الانقلاب بلا ثمن او صفقة ما.؟؟؟
جـ – مستحيل.
س – هل أعاد العسكر الحكم للمدنيين و أنشأوا دولة ديمقراطية و مؤسسات سياسية و تنفيذية حقيقية.؟؟؟
جـ – لا بل احتكروا السلطة و اعتبروها ملكاً خالصاً ورثوه مُكابراً عن مُكابر و أنشأوا هياكل و أحزاب وهمية و زوروا نتائج جميع الانتخابات و أخرجوا الشعب من اللعبة السياسية و من كل حساباتهم.
س – هل توسعت حدود مصر في عهد العسكر.؟؟؟
جـ – لا بل خسرت السودان و غزة و أم الرشراش و سيناء و تم تدويل قناة السويس و خليج العقبة.
س – هل نهضت مصر اقتصاديا و علمياً و ثقافياً و دينياً و قيمياً. ؟؟؟
جـ – لا بل افتقرت و تراجعت عملتها للحضيض و أصبحت مدانة بعد أن كانت دائنة و تراجع ترتيبها في كل المجالات بلا استثناء.
س – هل استرد المصريون حريتهم و كرامتهم في عهد العسكر.؟؟؟
جـ – لا بل حولهم العسكر لعبيد و فرضوا عليهم تجنيد السخرة و قتلوا و اعتقلوا كل من عارضهم أو تحدث عن نهبهم و فسادهم أو كشف زيفهم و ضلالهم.
س – هل احترم العسكر إرادة الشعب عندما ثار في 25 يناير 2011.؟؟؟
جـ – لا بل ركبوا الموجة و تحايلوا و تآمروا حتى أطاحوا بالثورة و رموزها و ارتكبوا أبشع الجرائم و المذابح في حق شعب مصر الأعزل و خيرة علمائها و شبابها و رجالها و نسائها و لم يسلم من إجرامهم حتى الأطفال و الرضع. و عادوا بوجوه أقبح مما كانت.
س – ماذا وفر العسكر للمصريين خلال 64 سنة حكم جبري.؟؟؟
جـ – لم يضيف حكم العسكر أي شيء ذا قيمة للمصريين سوى الشعارات و الوعود و الأكاذيب، و كل ما قاموا به من مشروعات كان دون المستوى المطلوب، الغرض منه خدمة أهدافهم و مشاريعهم الخاصة و جيوبهم و طموحهم و أطماعهم، بينما جلبوا الهزائم و النكبات و الفقر و المرض و التخلف و الفشل في كل شيء و بلا استثناء، حتى فرطوا في مباديء العسكرية نفسها و تحولوا لرجال أعمال لصوص فاسدين بلا مبدأ و لا دين، أجَّروا الجنود، و باعوا الحدود، و تعاونوا مع اليهود، حاصروا المقاومة الفلسطينية و قضوا على اللُحمَة الوطنية، و وفروا أسباب الحرب الأهلية، و مهدوا البلاد لخطة الاحتلال الصهيونية، و فرطوا في النيل الذي يجري في مصر قبل خلق آدم عليه السلام، لتستقبل مصر أسوأ و أسود سنواتها المقبلة على أيدي هذه الطغمة المحتلة الفاسدة. ولا زالت الراقصات ترقص و الحمير تنهق على أنغام ثورة 23 يُويُو المجيدة.!!!
محمد عبد العزيز
23/7/2016