أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن قائد الإنقلاب ” السيسي ” لم يوضح كيف تعتزم مصر الرد على التهديدات التي يشكلها سد النهضة على حصة مصر من نهر النيل، ورغم تحذيراته المتتالية لأديس ابابا، إلا أن الحكومة استبعدت القيام بأي عمل عسكري”.
جاء ذلك في تقرير سلطت فيه الضوء على التحذير الذي وجهه السيسي اليوم السبت لإثيوبيا للمرة الثانية خلال أيام، بعد فشل المفاوضات مع أديس أبابا للتخفيف من أثار السد المتوقعة على القاهرة.
وقالت الصحيفة، إن” السيسي كان قد أصدر اليوم تحذيرا شديد اللهجة للمرة الثانية خلال أيام لأثيوبيا بسبب السد الذي تبنيه على النيل الأزرق”.
وتضع اثيوبيا اللمسات النهائية على بناء السد الذي يعتبر السد الأكبر على النيل الأزرق، وستبدأ ملء الخزان العملاق لتوليد الكهرباء، وهو ما سوف يؤثر على حصة مصر من المياه خلال سنوات الملء.
وتخشى مصر من انقطاع إمدادات المياه، وتدمير أجزاء من أراضيها الزراعية الثمينة، وغالبا ما يتسبب بناء السدود على الأنهار الدولية في نزاعات بسبب تأثيره على دول المصب.
والأسبوع الماضي، أعلنت القاهرة أنها تدرس “الإجراءات” اللازم اتخاذها بعد تحفظ اثيوبيا و السودان على تقرير مبدئي أعده مكتب استشاري فرنسي حول سد النهضة الذي تبنيه أديس ابابا، وتخشى القاهرة أن يؤثر على حصتها من مياه نهر النيل.
وتقول اثيوبيا إن” السد ضروري لتطوره، وسعت مرارا لطمأنه مصر، لكن جهود القاهرة لإقناع أديس أبابا بالتنسيق معها حول ملء خزان السد لم تحقق تقدما يذكر”.
و حسب تقرير واشنطن بوست حرص السيسي في تصريحات تلفزيونية خلال افتتاحه مزرعة أسماك في محافظة كفر الشيخ، بتأكيده أن “المياه مسألة حياة أو موت.. ولا أحد يستطيع المس بحصتنا من المياه”.
و يذكر أن النيل يوفر أكثر من 90 % من مصادر المياه في مصر، حيث تحصل على حصة الأسد حوالي 55 مليار متر مكعب من المياه التي تتدفق كل عام، من إجمالي 88 مليار.
وأشارت الصحيفة، إلى أن” السيسي لم يوضح كيف تعتزم مصر الرد”، واستبعدت الحكومة القيام بأي عمل عسكري، إلا أن كبار المسئولين في حكومة الانقلاب قاموا في الشهور الأخيرة بتشديد خطابهم نحو اثيوبيا