بقلم | أمينة أمين
قال وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، أن هناك جهات أجنبية تدعم عناصر معروفة تسعى إلى تهديم الجزائر.
وأورد بلجود: ” لا تزال هناك عناصر تريد تحطيم ما وصل إليه الحراك الشعبي، وتخرج بمعية المتظاهرين يومي الثلاثاء والجمعة، وتسعى إلى التصعيد”.
وأشار الوزير، إلى أن الجزائر دخلت عهد الجمهورية الجديدة التي التزم فيها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون بتحقيق جميع مطالب الحراك. وفي ذات السياق، أشاد وزير الداخلية، باحترافية عناصر الشرطة في مرافقتهم للحراك منذ أكثر من سنة، داعيا الشعب الجزائري إلى التحلي باليقظة.
هكذا هي تصريحات السلطة العشوائية بدون حياء ولاخجل، في مواجهة ثورة شعب يريد الاستقلال.
لاتوجد غير اياديكم وارجلكم تستعملها القوى الخارجية في نهب خيرات ومقدرات شعب محتل بالوكالة.
السؤال الذي يطرح نفسه ؟!
هل الحراك الذي ضغط على العصابة البوتفليقة واسقط العهدة الخامسة هو من اتى بالسلطة المزورة الى سدة الحكم ؟
تسوقون للعالم على انكم نتاج الحراك ويعود الفضل للمقبور المغدور القايد الصالح الذي انقلب على جزء من العصابة، للخروج من عنق الزجاجة حفاظا على النظام العام للحكم العسكري والاستمرارية في السيطرة على البلاد والعباد لهذا تجد تصريحات المعين تبون في غالبيتها على النحو التالي: “اننا نبارك الحراك ونرافقه”
نظام يكذب كما يتنفس، يزورالاحداث ويقفز عليها.
الا ستثمار في الكورونا لإنهاء الحراك !!
أمر المعين عبد المجيد تبون، بعد استشارة الوزراء المعنيين، بإغلاق مدارس التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي، إبتداء من يوم الخميس 12 مارس 2020، وحتى انتهاء العطلة الربيعية في الخامس من الشهر القادم. كما أمر ايضا بإغلاق الجامعات ومعاهد التعليم العالي. ويشمل هذا القرار أيضا المؤسسات التكوينية التابعة لقطاع التكوين والتعليم المهنيين، ومدارس التعليم القرآني، والزوايا، وأقسام محو الأمية، وجميع المؤسسات التربوية الخاصة، ورياض الأطفال. ويأتي هذا القرار كإجراء احترازي للوقاية من تفشي فيروس كورونا. في حين ان هذه القرارات بالنسبة للمدارس التعليمية فهي لاتمثل حدث لانها مجرد عطلة الربيع المسبقة باسبوع عن موعدها المحدد من الفصل الثاني للعام الدراسي.
ولكن ماذا عن المطارات والموانئ ؟
كان الاولى غلق الموانى والمطارات، اذا كانت نية النظام صادقة، كان عليه إقامة الحجر على الجزائر باكملها حفاظا عليها من الفيروس بتعليق الرحلات من والى الجزائر تجنبا لدخول الفيروس. في حين تم تعليق الرحلات الجوية نحو المغرب دون البلدان الاخرى، مثل فرنسا وايطاليا والصين، التي تعرف انتشارا واسعا لفيروس كورونا.
مواجهة وباء كالكورونا مع سلطة غير شرعية لا تحضى بثقة الشعب أمر صعب. فغياب المعلومات الدقيقة حول الحالة الوبائية و غياب الشفافية و فقدان الثقة الكاملة بين الحاكم و المحكوم تجعلنا لا ندري مدى جدية السلطة و صدقها في مكاشفة الشعب و حقيقة الأرقام المنشورة حول الحالة الوبائية… رغم هذا كله الأمر جاد و مركز الوباء إنتقل من الصين إلى أوروبا. وماصرحت به وزارة الصحة مؤخرا عن وفاة احد الضحايا عن عمر يناهز67 سنة بسبب الكورونا تم تكذيبه من طرف اهل الضحية و أعلنت ان سبب الوفاة كان سببه مرض السل.
السلطة لايهمها صحة المواطن وانما تستغل اشاعة الاخبار الكاذبة لكسر الحراك، لان تصعيد السبت على غرار الجمعة والثلاثاء أرعبهم.
الكورونا ولا نتوما (ولا انتم) .. هكذا كان رد الشارع
عندما تجد جميع شوارع العالم فارغة ومدن أشباح خوفا من فيروس كورونا وشوارع الجزائر ممتلئة عن آخرها ضد النظام رغم خطر الفيروس هنا تدرك ان النظام الجزائري أخطر من كل الفيروسات وأخطر من الموت نفسه. وكانت الشعارات اغلبها تنكيت وسخرية من الكورونا، ومن اهمها الشعب والكورونا خاوا خاوا( إخوة). ويبقى الأمل رغم الألم ..
إعلم جيدا ان الذي صنع لك المشكلة سيغلق عليك ابواب الحلول والذي سرق المال سيقفل عليك ابواب القانون و الذي باع الوطن سيغلق عليك ابواب الامل فلاتيأس وابحث عن مفاتيح اخرى فهذه الابواب لديها دائما اكثر من مفتاح.
الشعب يريد الشفاء الكامل والتام من فيروس اسمه حكم الجنرالات (COVID_1962) أما من يدعوا الشعب الى الحكمة والتعقل بعدم الخروج مخافة من الفيروس كان الاولى ان تقدموا النصح للنظام ليرضخ لمطالب الشعب.
يرحل النظام يتوقف الحراك …هذا اسهل حل للجميع