وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، السبت، تصريحات السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، حول استعداد واشنطن لقصف دمشق بأنها “غير مسؤولة إطلاقا”.
والإثنين الماضي، لوحت هايلي في تصريحات أمام جلسة لمجلس الأمن، بأن بلادها مستعدّة لاستخدام القوة العسكرية حال استمر فشل مجلس الأمن الدولي في التحرك إزاء الوضع بسوريا.
وإثر ذلك، كشف رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري جيراسيموف، الثلاثاء، أن لدى بلاده معلوماتٍ تشير إلى أن الولايات المتحدة تخطط لقصف الحي الذي تتركز فيه الإدارات الحكومية التابعة للنظام في دمشق، مشيرا إلى أنها ستردُّ عسكرياً إذا شعرت بأن أرواح الروس في خطر، حسب إعلام روسي.
واليوم السبت، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن لافروف قوله في مقابلة مع “راديو كازاخستان” إن تصريحات هايلي حول “استعداد” واشنطن لقصف دمشق “غير مسؤولة إطلاقا”.
وأضاف أن بلاده “تدين الوجود غير الشرعي للقوات العسكرية الأجنبية على الأراضي السورية”.
ولفت الوزير الروسي إلى أنه “في سوريا على الأرض، هناك قوات تمثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى، هذه ليست حربا بالوكالة، بل مشاركة مباشرة في الحرب”.
وتابع: “بالطبع مستوى العنف تراجع في سوريا”، مرجعا ذلك إلى نتيجة عمل صيغة أستانة.
وعن مفاوضات أستانة، قال لافروف: “يتمثل الإنجاز الرئيسي في إنشاء مناطق تخفيف التصعيد، في إطار وقف الأعمال العدائية، الذي على وجه العموم خفض بدرجة كبيرة مستوى العنف رغم الانتهاكات بالطبع”.
وأضاف: “نحن نقدر الاجتماع الوزاري بصيغة أستانة بشكل إيجابي للغاية، هذا التقييم مشترك بين زملائي من إيران وتركيا”.
وأمس الجمعة، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة، تركيا ورسيا وإيران، عن توافقها على الاستمرار في اجتماعات أستانة، لما لها من انعكاس إيجابي على سوريا، متفقة على عقد الجولة القادمة، منتصف مايو/أيار المقبل.
جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع عقد بالعاصمة الكازاخية أستانة، أمس، بين وزراء خارجية الدول الضامنة الثلاث تركيا، مولود جاويش أوغلو، وروسيا سيرغي لافروف، وإيران جواد ظريف.
نقلا عن الأناضول .