بقلم| محمد عبد العزيز
أخي العبيط:
أولاً ما تزعلش مني، ما انا كنت زيك بَرضُه و ربنا أكرمني و اتعالجت.
– حضرتك مستغرب إزاي إسرائيل اللي في حجم الصرصار أذلت الشعوب العربية اللي في حجم الفيل.؟!!!
– سيادتك متفاجيء من موقف الحكام العرب المطابق للموقف الصهيوني من المقاومة الفلسطينية.؟!!!
– سعادتك مش فاهم ليه كل الجيوش العربية و كل الترليونات اللي اتصرفت على شراء الأسلحة لم و لن تتوجه أبداً لقتال إسرائيل و مستعدة فقط لقتل شعوبها بكل بساطة.؟!!!
– جنابك لسة بتسأل ليه الدول العربية ما بتتحدش.؟ – سموك مش مستوعب إزاي حاكم دولة إسلامية يتآمر على زعيم و شعب مسلم و يدعم إقامة حكم الكفر و الفجور، و يدفع المليارات لقتل المسلمين و تخريب بلادهم و يدفع أضعافها لدعم ألد أعداء الإسلام.؟!!!
تعالى أفكرك بحاجة بسيطة صغنونة سعادتك أكيد ناسيها أو مش مستوعبها أو فاهم و بتستهبل. كل اللي اسمها دول عربية حالياً كانت دولة واحدة اسمها دولة الخلافة الإسلامية العثمانية. و كل الكيانات السياسية اللي انت شايفها و ماشوفتش غيرها دي نشأت و اتحددت حدودها قبل ييجي 100سنة بس، و اتشكلت نتيجة خيانة أدت لهزيمة و تقسيم قام بيه أعداء دولة الخلافة الإسلامية العثمانية و أعداء الإسلام و المسلمين، و اللي كان أهمهم و أقواهم وقتها بريطانيا و فرنسا. التقسيم ده بقا و الخيانة دي يا معلم ما تمتش إلا بتعاون خونة و جواسيس و قطاع طرق و أصحاب أطماع قذرين من العرب. الخونة دول بقا يا مستر هما اللي عينتهم بريطانيا و حلفائها على الدول العربية و مضوا و بصموا على تسليم فلسطين لليهود، ” و الوثائق موجودة في دار الوثائق البريطانية “، و اتعينوا ملوك ورؤساء و أمراء و توارثوا الحكم بعد كده فاجراً عن خائن. هتقولي بس اللي قبل الخونة الحاليين ما وصلوش لمستوى الحقارة الحالية.؟ هقولك لا يا سكرة وصلوا و زيادة بس كانوا بيسجِّدوا جدودك بكلمتين و تصريحين عنتري و كان كله بيتم في السر من تحت الطرابيزة علشان كانوا بيعملوا حساب لشعوبهم، و خايفين الشعوب تصحى.. لكن دلوقت خلاص اطمأنوا إن الشعوب استكنيصت و بقت في البلالا و حسوا إن الشعوب دي جزمة في رجليهم و شوية قرود بيحركوهم بالريموت، فشلَّحوا من غير ما يهمهم و قالوا نشتغل في النور. فهمت يا عبقرينو.؟!!!
لو مافهمتش تبقى غالباً من أهل الجنة إن شاء الله لأنك هتكون غالباً مرفوع عنك القلم. و لو فهمت تبقى فهمت متأخر قوي. لكن المثل بيقول لما تفهم قبل ما تموت أحسن ما تعيش و تموت حمار. و يجعله عامر.
………. محمد عبد العزيز ………. 19/6/2017