نشر حساب “معتقلي الرأي” في السعودية تغريدة على تويتر قال فيها إنه في ظل استمرار ما وصفها بالحملة الشرسة ضد المقرّبين من الشيخ سفر الحوالي هناك أنباء عن اعتقال “أحمد العماري” عميدِ كلية القرآن الكريم بجامعة المدينة المنورة سابقا مع أحد أبنائه بعد دهم منزله.
وكان ناشطون سعوديون أكدوا الشهر الماضي أن السلطات اعتقلت الحوالي وثلاثة من أبنائه، بعد أيام من انتشار كتاب نُسب إليه يتضمن نصائح للعائلة الحاكمة وهيئة كبار العلماء المقربة من السلطة، وأوضحت المصادر أن الشيخ في حالة صحية سيئة.
وتحدث حساب “معتقلي الرأي” عن معاناة الحوالي (68 عاما) من كسر في الحوض وجلطة دماغية سابقة، وقال إن اعتقاله بطريقة مسيئة جاء من أجل “بضع كلمات لم تتحمل السلطات الاستماع إليها”.
وقبل أيام من اعتقاله، تحدثت مصادر عن تأليف الحوالي كتابا من ثلاثة آلاف صفحة بعنوان “المسلمون والحضارة الغربية”، وهو ما زال نسخة أولية لم تطبع بعد، وقد انتقد فيه المؤلف إنفاق السعودية الباهظ على استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض منتصف العام الماضي.
وتضمن الكتاب نصائح إلى العلماء والدعاة والعائلة الحاكمة، منها قوله إن “السياسة الحكيمة تقتضي الوقوف مع القوة الصاعدة التي لها مستقبل، وليس القوة الآخذة في الأفول، وكل ناظر في أحوال العالم يقول إن المستقبل للإسلام، وإن أمريكا آخذة في الأفول والتراجع”.