بقلم| محمد عبد العزيز
إذا نزل يهودي خبيث في بلد يعرف لغتها فهو غالباً لا يلزمه لتحقيق الثراء و السلطة أكثر من وجود السكان، لأنه ببساطة سيبيع نسائها لرجالها و يبيع رجالها لنسائها، و يوفر الأعمال القذرة لمريديها و من ثم يستثمر أخطائهم و أسرارهم و فضائحهم لصالحه..
الدعارة عالمياً و عربياً و قطرياً ليست مجرد متعة مُحرَّمَة و كبيرة مُجَرَّمَة كما ينظر إليها أهل الدين، و ليست مجرد نشاط اقتصادي عالمي يدر على أصحابه المليارات كما يراها الاقتصاديين، و لكنها في المقام الأول أسلوب إدارة و سيطرة تدار به الدول و تخترق به الجماعات و المنظمات، و يتم من خلاله التحكم في الطليعة و النخب المؤثرة في المجتمعات و السيطرة عليهم ليدوروا في فلك مدراء الدعارة المحليين و العالميين..
و يكفي أن نطلع على تصريحات الموساد الإسرائيلي بالسبب الرئيسي لفشلهم في اختراق منظمة حماس و عجزهم عن تجنيد أحد أفرادها، بسبب أن أعضاء منظمة حماس، لا يشربون الخمور و لا يستجيبون لإغراءات الجنس، ولا يتخذون خليلات، و لا يمارسون و لا يقبلون المتعة الحرام..
ما نتحدث عنه في هذه السلسلة حقائق و شواهد و أمثلة حقيقة و وقائع نعيش أثارها في الداخل و الخارج، تؤثر على حياة المواطن، ليس فقط في دينه و أخلاقه و لكن أيضاً في صحته و اقتصاده و حريته و مستواه المعيشي و واقعه السياسي و الاجتماعي و حاضره و مستقبله.
بمشيئة الله تعالى سيتم إعادة نشر سلسلة الإدارة بالدعارة و هي سلسلة من عشر حلقات، حاولت فيها إلقاء الضوء على مفاصل مهمة في هذا الموضوع الخطير أرجوا أن تكون مفيدة للقاريء و مفسرة لظاهرة الارتداد الفجائي التي لاحظناها في تصريحات و آراء و دعوات الكثير من مثقفينا و الكثير ممن يطلق عليهم صفة رجال الدين، و أن تكون جرس إنذار لشبابنا و مثقفينا الذين لم يتلوثوا بعد للانتباه أن الدعارة في مصر و الوطن العربي ليست خبطاً عشوائياً فهي تدار تحت سمع و بصر أجهزة المخابرات و كاميراتهم لتكون بعد ذلك السلاح الذي يسلطونه على رقبة الضحية ..
الحلقة القادمة ” الأولى ” بمشيئة الله بعنوان:
الدعارة و الاستعمار..