في أول هجوم بري عنيف لقوات الأسد في الغوطة الشرقية منذ بدء حملة القصف الجوي والصاروخي والمدفعي على منازل المدنيين، حيث حاولت هذه القوات السيطرة على نقاط شرقي الغوطة في جبهات (الزريقية – حزرما – حوش الضواهرة – الريحان)، ولكن دون تمكنها من إحراز أي تقدم وتكبدها خسائر كبيرة جدا في الأرواح والعتاد.
حيث أعلن الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام حمزة بيرقدار، عن تمكنهم من قتل أكثر من 70 من عناصر الأسد وجرح عدد أخر، بالإضافة لأسر 14 عنصرا.
وأضاف بيرقدار، أنه تم تدمير دبابة ” تي 72″ بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع ومقتل طاقمها، وإغتنام أخرى بعد محاولتها تجاوز نقاط جيش الإسلام في الزريقية، كما تمكنوا من تدمير عربة جسرية من نوع “أم تي 55” كانت تحاول فتح الطرق لدبابات وعربات الأسد.
وأوضح بيرقدار أن قوات الأسد والمليشيات المساندة تعيش حالة من التخبط والإنهيار بعد الخسائر الكبيرة التي منيت، حيث رفض العديد من عناصر الأسد دخول المعركة وسط اتهامات بين قادة المليشيات بالجبن والاستسلام، حيث سمعت أحاديهم عبر أجهزة اللاسلكي وهم يطالبون قياداتهم بإرسال الدعم.
وعلى جبهة أخرى فقد أعلنت غرفة عمليات بأتهم ظلمة أنهم تمكنوا من تدمير بلدوزر مصطفح كانت تحاول التقدم على جبهة المشافي بالقرب من طريق “دمشق-حمص” الدولي، كما تصدى فيلق الرحمن لمحاولات قوات الأسد التقدم في جبهات عين ترما وحي جوبر الدمشقي.
وفي هذه الأثناء تتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف جدا، حيث أدى لسقوط 3 شهداء “أم وطفليها” في بلدة مسرابا ، وشهيدين في كلا سقبا وحوش الصالحية، وشهيد في كلا من أوتايا وحمورية، كما تعرضت مدينة حرستا لقصف بأكثر من 20 صاروخ فيل بعضها يحوي مادة النابالم الحارق، وتعرضت دوما وعربين وجسرين وكفربطنا وعين ترما وحزة والشيفونية وبيت سوى.
واعتمد مجلس الأمن القرار 2401 بالإجماع المقترح من الكويت و السويد السبت 24 شباط، والذي يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين بما فيها الغوطة الشرقية، ولكن قوات الأسد وروسيا خرقت الإتفاق ورمت به عرض الحائط.