أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، أن عملية بلاده العسكرية ضد تنظيم “ب ي د / بي كا كا” الإرهابي في منطقة “عفرين” السورية، قد بدأت فعليا على الأرض.
جاء ذلك في كملة ألقاها الرئيس أردوغان، خلال مؤتمر لحزبه “العدالة والتنمية” في ولاية كوتاهية، وسط البلاد.
وأكد الرئيس التركي أن العملية ستشمل مدينة “منبج” السورية أيضا، في وقت لاحق.
وقال أردوغان، إن الذين يخططون للعبة في سوريا من خلال تغيير اسم التنظيم، يعتقدون بأنهم يتمتعون بالدهاء. (أقول لهم) الاسم الحقيقي لذلك التنظيم هو “بي كا كا” و”ب ي د” و”ي ب ك”.
وأضاف أنه “طالما لم يتم حتى الآن الوفاء بالوعود التي قطعت لنا بشأن منبج، فلا أحد يستطيع إبلاغنا بما ينبغي لنا فعله بهذا الخصوص”.
تابع الرئيس التركي “سنطهر دنس الإرهاب الذي يحاول تطويق بلادنا حتى حدود العراق”.
وتساءل، “أتعلمون من هو المحتل في سوريا؟ إنه كل من يقتل الشعب السوري بجميع فئاته بمن فيهم الأطفال. وهل هناك محتل أكبر ممن قتل قرابة مليون شخص؟”.
أردوغان شدد على أن حكومته تعلم جيدا بأن تركيا لن تكون في أمان ما دامت سوريا غير آمنة.
وأردف “وجودنا في هذه الجغرافيا منذ 1000 عام، هو بفضل شجاعتنا وصبرنا، ولن نتوانى عن القيام بمسؤولياتنا”.
كما أكد أن تركيا لا تتبنى أدنى توجه سلبي إزاء وحدة الأراضي السورية، ومستقبلها المستقل والمزدهر، والمطالب الديمقراطية لشعبها.
وشدد أردوغان على أن منظمة “بي كا كا” المصنفة في قائمة الإرهاب لدى أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي، هي نفسها المنظمة التي تتعامل معها تلك الدول في سوريا.
وأضاف “إنهم يعرفون ذلك جيدا، ولكنهم يسعون جاهدين لخداعنا نحن والعالم برمته، وهم يناقضون أنفسهم بشكل دائم في هذا الإطار”.
من جهة أخرى، قال أردوغان مخاطبا منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية: “إلى متى ستعتني بكِ أمريكا؟ إنها ستعتني بك لفترة معينة، وسترميك خارجا كورقة منديل متسخة.. لقد اقتربت تلك الأيام، وسنرى ذلك معا”.
واعتبر أن تلك الدول ستعرف معنى الوثوق بالتنظيمات الإرهابية، وستدرك بأنها لن تجد حليفا آخر غير تركيا يمكن التعاون معه في المنطقة.