عبد الرحيم علي – صندوق المخابرات الأسود – هو تقريباً احط من مشى بقدميه على أرض مصر, وهو صاحب موقع ( البوابة ) المخابراتي الذي خاض في عرض نساء الإخوان.

منذ يومين تقريباً وعبد الرحيم علي هذا و هو مجرد صبي عند المخابرات, قد نشر في برنامجه تسجيلاً لحديث هاتفي بين ابو حمالات وابو تويتة. ومن الطبيعي أن ينشر عبد الرحيم علي تسجيلات تجسست فيها المخابرات على مكالمات والتنصت وتسجيل المكالمات هو عمل منحط بدون شك ولا شك لديّ في أن ابو حمالات كان على علم بالتسجيل وأنه كان يتلقى توجيهات بالمكالمات قبل أن يتحدث مع البرادعي.

اما عن المضمون, فاتضح أن ابو حمالات هو صاحب افكار معظم التغريدات التي كان يغرد بها ( البرادعي ) أو على الأقل كان يوجهه بشأنها, واتضح أيضاً لمن كانوا يسيرون خلف البرادعي انهم كانوا يسيرون خلف صحفي المخابرات ابراهيم عيسى.

المدلول الأكثر عمقاً لتلك المكالمات المسجلة هو أن قزم الإنقلاب شخصياً يشعر بوجود اتجاه أوربي للإطاحة به وهذا لا يحتاج لتحليل عميق بل أن التململ الأوربي والأمريكي يكشف عن نفسه في مظاهر عديدة, وقد يكون ذلك نتيجة لفشله الأمني المتكرر في سيناء والفضائح العسكرية التي يعاني منها جيش المعونة الأمريكية ولأسباب أخرى كثيرة وتقديري أنه يبقون عليه لأطول فترة ممكن حتى يتمكن من تدمير الإخوان المسلمين. ولذلك كان رد أجهزة المخابرات هو العمل على تدمير صورة المدعو البرادعي لدى اتباعه وإفقاده المزيد من المصداقية, فوقت إذاعة المكالمة يشير إلى هذا.

بالنسبة لنا البرادعي مجرم كان نائباً للطرطور وقت مجزرة الحرس الجمهوري والمنصة والقائد ابراهيم وكان قبل كل ذلك مشاركاً في مشهد الإنقلاب وسعى إلى إقناع دول أوربا بمسألة الإطاحة بالرئيس وهو شخص لا يمكن في سنه هذه أن يدعي أحد أنه قد تم التغرير به, فهو يعلم منذ البداية كل عواقب ( الإنقلاب ).

البرادعي شريك الدم يدفع الآن ثمن مشاركته في المجازر ووقوفه مع المجرمين, وان كان من الممكن التسامح مع أي مصري وطني شارك في 30 سونيا دون أن يفهم حقيقة الصورة وقتها, فليس من الممكن أبداً التسامح مع أفعال اجرامية هي في حقيقتها جريمة خيانة عظمى شارك فيها شخص حاصل على الدكتوراة وتآمر على وطنه وعلى الثورة لتوافق اوربا على الانقلاب.

 

تاريخ النشر: 21-5-2015