على طريقة لا صوت يعلو فوق صوت المعركة أصبح العالم كله يدار الآن بطريقة ( لا صوت يعلو فوق صوت كورونا)
نحن نعيش الآن زمن النظام العالمي الجديد.
لم يعد الأمر يقتصر على السيطرة على شعب ما أو فقط شعوب مايسمى بالشرق الأوسط.
مانعيشه الآن هو المسرح العالمي حيث السيطرة الكاملة على شعوب العالم لصالح الماسونية العالمية.
اللعبة دائما ان تبدو الأمور أمام الشعوب المسكينة على غير حقيقتها.
من يريد ان يفهم السياسة الدولية عليه ان يفهم ان الامور تدار كما تدار في المسرح بالضبط
من يحكم العالم يتعامل مع الشعوب بطريقة المجاميع ( الكومبارس) و في نفس الوقت يريد ان يوهم الشعوب انها تفهم الحقيقة و أن لهم دور في الأحداث بينما الحقيقة ان هذه الشعوب هي فئران تجارب.
فئران يتم أمرهم بالخوف ليدخلوا جحورهم و في الوقت المناسب يتم استدعاء هذه الشعوب ليتم تجربة دواء ما أو نشر وباء ما, و لكن الحقيقة أن ما يريدونه حقا أن تظل الشعوب في مقاعد المتفرجين لأن من يحكم العالم لديه يقين أن الخطر يكمن في وعي الشعوب
ولكي تظل الشعوب في مقاعدها يتم تقديم مشاهد تمثيلية دائماًّ تخفي خلفها الحقيقة البشعة
وكل قيادات العالم اليوم ماهم إلا (عملاء) عرائس ماريونيت للماسونية العالمية و لكن هناك عملاء في درجات أعلى من عملاء آخرين تماماً كما ظهر في فيلم الماعز الأليف.
نفس منطق المسرح و السينيما هناك أبطال رئيسيون و أدوار ثانية و أدوار للسنيدة و هناك الكومبارس
هذا هو النظام العالمي الجديد!
يريدون إعادة عقارب الساعة الى ما قبل الربيع العربي و الثورات و إلغاء التجمعات و التظاهرات في الشوارع لأي سبب من الأسباب .
فالعالم قبل كورونا يختلف عن شكل العالم بعد وباء كورونا المستجد
المتابع للأحداث يعلم جيدا ان هذا الفيروس الضئيل الذي لا يُرى بالعين المجردة يمكن السيطرة عليه و مقاومته بإتباع بعض الارشادات و لكن قوى النظام العالمي الجديد المتحكم في الإعلام عمل على التحكم في شعوب العالم بالخوف و المبالغة الشديدة التي أدت الى حالة ذعر عالمي (و التي ستظل لفترة طويلة)
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها السيطرة على الشعوب, ففي مقاله ( استراتيجيات التحكم و التوجيه العشر ) ذكر ناعوم تشومسكي كيف تتحكم دوائر النفوذ العالمي في مقدرات الشعوب, و قام تشوميسكي بعرض عشر استراتيجيات أهمها على الإطلاق هي استراتيجية الإلهاء و التسلية ثم استراتيجية افتعال الأزمات و المشاكل و تقديم الحلول.
و هذه الأخيرة هي التي يتم تطبيقها الآن و لكن على مستوى عالمي.
تخليق فيروس كورونا في المعامل ثم السماح له بالانتشار ثم تغذية غريزة الخوف عندالشعوب بالأخبار التي تنقل انتشار الفيروس و عدد الوفيات ليصبح الموضوع على شكل وباء عالمي ليتم السيطرة على حرية الشعوب و السيطرة على الاقتصاد العالمي بسقوط أسواق المال العالمية, ليصبح الخروج من هذه الأزمة مرهونا بقبول الشروط الإجتماعية الجديدة و هي الحد من التجمعات و المظاهرات ثم القبول بدواء جديد أو عُملة عالمية جديدة يتم التحضير لها الآن.
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إرغام الدول على عقد صفقات مع شركات الأدوية.
فعندما ظهرت انفلونزا الطيور و انفلونزا الخنازير حققت شركات الأدوية العالمية أعلى الأرباح بحكم احتكارها بيع أمصال الفيروسات التي أقلقت العالم و تم ذلك بمساعدة منظمة الصحة العالمية التي تتحكم في الأرقام التي تُنشر في مختلف وسائل الإعلام العالمية على طريقة ( الورق ورقنا و الدفاتر دفاترنا).
علينا الآن أن نخرج من هذه الشرنقة و نفكر من المستفيد من كل ما يحدث؟
من المستفيد من تعليق الصلاة في المساجد ووقف العمرة و قد يتوقف الحج لهذا العام أيضا؟
من المستفيد من هدم العلاقات الاجتماعية التي تأثرت بشدة و التي يبدو ان هذا كان على رأس اهداف حالة الفزع التي أرادها من يديرون مشهد كورونا الجديد؟
من المستفيد من تطبيق حظر التجول العالمي و الإبقاء على الناس في منازلها فلم يعد هناك من يكدر حياة ماكرون في فرنسا و لا تبون في الجزائر .. فقد تم القضاء تماما عن التجمعات و التظاهرات بحجة كورونا
من المستفيد من إغلاق المسجد الأقصى تمهيداً لاسرائيل الكبرى؟
الإجابة المؤكدة و الواضحة أن ظهور فيروس كورونا و سيطرته على الأخبار غطى تماما على صفقة القرن و الاجراءات التي تتم بخصوص هذه الصفقة سواء في المسجد الأقصى أو في سيناء.
و الإجابة الواضحة أيضا أن هناك عدة تكتلات اقتصادية جديدة يتم بلورتها الآن.
ماحدث ياسادة أن المخرج أطفأ الأنوار ليظلم جانب من المسرح ليتم تسليط الضوء على نقطة جديدة على المسرح و هي الحروب الصامتة.
حروب تُستخدم فيها الفيروسات لتضرب صحة الشعوب و حرياتهم و الاقتصاد في مقتل.
ولا مانع هنا لدى المخرج في التضحية بصحة و حياة البعض فالأرقام هنا لا تهم… المهم هي كلمة النهاية كما كتبها السيناريست و نفذها المخرج.
مرحبا بكم في النظام العالمي الجديد للأخ الأكبر!