بقلم | أمينة أمين

بعد تجليس الجنرال قائد صالح لعبد المجيد تبون ( المشهور في الجزائر باتهامه بتجارة الكوكايين) على كرسي الرئاسة تم اعلان عن تشكيل حكومة الوزراء الموالية قلبا وقالبا لعهدة بوتفليقة ايقونة السرقة و الفساد في الجزائر.


تم تعيين هؤلاء الوزراء من طرف االصندوق الأسود من داخل المؤسسة العسكرية بامتياز
وهذا مايدل على ان عبد المجيد تبون المرفوض شعبيا لايملك من الامر شيئا، و أفضل ما يعبر عن مكانة عبد المجيد تبون لدى الشعب الجزائري الحر , المقولة الشعبية الجزائرية (خضار فوق طبق الكسكس) بمعنى انه مجرد واجهة للعسكر ولا يملك من امره شيئا.


أما الوزراء فحدث ولا حرج . اغلبية الوزراء هم اصهار جنرالات وابناء لوزراء من الموالين للمومياء بوتفليقة ولهم سوابق قضائية واختلاسات وقضايا الرشوة والتزوير في ملفات قضائية تشهد على فسادهم.

أما الوزارات السيادية فلم يحدث فيها أي تغيير, مثل وزير العدل الذي يحيط به الفساد من كل جانب و محاط بشبكة من المزورين والناهبين الاوفياء لمنظومة الحكم الفاسدة كما يطلق عليها الجزائريون عدالة التليفون.


و اعتقادي الشخصي ان ابقاء الوزير بلقاسم زغماتي على رأس وزارة العدل يأتي من اجل اتمام مهمة الافراج عن العصابة البوتفليقية التي تم الانقلاب عليها حفاظا على منظومة الحكم وانقاذ مايمكن انقاذه.

الغريب في هذه الحكومة أيضا هو ابقاء منصب نائب وزير الدفاع شاغرا على غير العادة, و هو ان دل على شيء فيدل على ان الجنرال قائد الاركان سعيد شنقريحة الذي تولى مكان المقبور قائد صالح، يريد التفرد بالحكم على مايبدو !!!.

المضحك في هذه الحكومة هو تعيين 39 وزيرا في عز الازمة (طبعا ازمة مالية على الشعب وليس عليهم )

فهنيئا للاصابع الزرقاء التي آمنت بالانتخابات حفاظا على الجزائر من التدخل الاجنبي والناتو على العهدة الخامسة وتذكروا القسم الذي اقسمه سابقا عبد المجيد تبون ان برنامج فخامة (فخ-امته) عبد العزيز بوتفليقة لن يتوقف.