أصيب عدد من المتظاهرين، بقمع الاحتلال الصهيوني، للمشاركين في فعاليات الجمعة الـ23 لمسيرات العودة والتي حملت اسم جمعة “مسيراتنا مستمرة” في المخيمات الخمس شرق قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة عن إصابة 180 مواطنا بجراح مختلفة شرق قطاع غزة من بينهم إصابتان خطيرتين، الأولى في الصدر للمسعفة المتطوعة شروق ابو مسامح شرق رفح، والأخرى لطفل عمره 10 سنوات.
وتوافد آلاف المواطنين في قطاع غزة عصر اليوم للمشاركة في فعاليات “مسيراتنا مستمرة ” ضمن الجمعة الـ 23 بحراك مسيرة العودة وكسر الحصار.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة في بيان لها، اليوم، إلى مشاركة جماهيرية فاعلة في مسيرات اليوم على طول الخط الزائل شرق قطاع غزة؛ “تحديًا لمحاولات الاحتلال إفشال المسيرات، وتأكيدا للتمسك بالأهداف التي انطلقت لأجلها؛ برفع الظلم عن شعبنا المحاصر”، وفق البيان.
وأطلقت الهيئة، شعار “مسيراتنا مستمرة” على فعاليات هذه الجمعة، في تحدٍّ واضح لمحاولات الاحتلال الالتفاف على الحدث وإحباطه.
وقالت: “ما كان لشعب أن يهدأ غضبه ويلقي سلاحه جانبا وهو تحت احتلال وعدوان وحصار وظلم وتآمر”، عادّةً أن “الخاسر من يضع حقه ويتوسل جلاده، وحقه أقوى من إرهاب جلاده، وأمضى من سنوات الاحتلال والعدوان”، على حد تعبيرها.
وأضافت “الجميع عبر وبموقف واحد؛ أن كسر الحصار ورفع العقوبات عن غزة؛ هو حق طبيعيّ، وليس منة من أحد، كما أن استمرار المقاومة والإعداد للمواجهة هو حق لكل الشعوب المحتلة”.
وأكدت الهيئة على تمسّك الشعب الفلسطيني بحقه الثابت في القدس عاصمة فلسطين، وحقوقه غير القابلة للتصرف؛ وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامه دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وانطلقت “مسيرة العودة الكبرى” في غزة يوم 30 آذار/ مارس الماضي، بمشاركة شعبية حاشدة عبر التظاهر السلمي في 5 مخيمات عودة شرق محافظات القطاع الخمس؛ وهي مستمرة بشكل يوميا، مع زخم أكبر أيام الجمعة، فيما شهد يوما 14و15 مايو ذروة المسيرة بمليونية كبرى واجهتها قوات الاحتلال بمجزرة دامية.
وبلغ اجمالي اعتداءات الاحتلال على مسيرات العودة: 171 شهيد يضاف إليهم 9 شهداء احتجز الاحتلال جثامينهم و 18300 مصاب بجراح مختلفة و اختناق بالغاز.