بدأت الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق «إيجوث» قبل يومين في أعمال هدم فندق كونتيننتال
بهدم المرحلة الأولى من عمارة وفندق الكونتيننتال بميدان الأوبرا، والمتمثلة فى الدور الثالث والرابع، وفقًا لقرار رئيس مجلس وزراء كيان الانقلاب ، ما أثار غضب شاغلي المحالات التجارية من المستأجرين. 

وتسعى شركة «إيجوث» لهدم الفندق منذ أكثر من 30 عامًا، إلا أن المستأجرين شاغلي المحال التجارية حصلوا على حكم قضائي ابتدائي في عام 1985 برفض طلب الشركة بهدم العقار، وإلزامها بالإصلاح والتنكيس.

لم تستلم الشركة واستأنفت على الحكم، لتمكينها من إزالة العقار، إلا أن محكمة استئناف القاهرة رفضت طعن «إيجوث» في عام 2006، وألزمتها بالترميم والإصلاح، بحسب حسن منصور، مستأجر المحل رقم 41 بعمارة الكونتنتال.

وقال «منصور»، إن عمارة وفندق الكونتنتال مبنى أثري لا يجوز هدمه؛ طبقًا لقرار رئاسة مجلس الوزراء رقم 2964 لسنة 2009، والمنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 31 ديسمبر لذات العام.

ووأضاف أن «إيجوث» نجحت في أبريل 2016 في الحصول على رخصة، لهدم الفندق بقرار من رئاسة مجلس وزراء كيان الانقلاب ، لكن القرار كان مشروطًا بوجوب التفاوض مع شاغلي العقارات من مستأجري المحال التجارية قبل البدء في أعمال الهدم، إلا أن الشركة لم تفاوض أي منهم، وشرعت مباشرة في إزالة العقار، ما أثار غضب شاغلي العقار.

وأوضح أن إصدار رخصة الهدم سبقه اجتماعات عديدة ما بين ممثلي شركة إيجوث ومحافظة القاهرة، وخلصت إلى 3 شروط، بعدم الهدم إلا بعد إخلاء المبني من الأرواح والممتلكات، وتعويض أصحاب المحالات، وتقديم مشروع هندسي يحفظ حقوق الشاغلين.

في السياق ذاته، قال ياسر زكي، صاحب محل رقم 85 بالكونتيننتال، إن هدم فندق الكونتنتال، ومن بعده الممر سيشرد أكثر من 4 آلاف أسرة على الأقل من العاملين في الممر، موضحًا أنه بالرغم من الأحكام القضاية بترميم المبني وتنكيسه وتبعيته للأثار، بدأت إيجوث في أعمال الهدم.

وبدأت الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق “ايجوث”، الأحد الماضي، فى تنفيذ قرار رئيس مجلس وزراء كيان الانقلاب بهدم المرحلة الأولى من عمارة وفندق الكونتيننتال بميدان الأوبرا والمتمثلة فى الدور الثالث والرابع، وفقا للترخيص الصادر لها رقم (1) لسنة 2016 تحت إشراف الدكتور على عبد الرحمن “مكتب أيكو للاستشارات الهندسية”.

وقال بيان الشركة إنه أخذ في الاعتبار الحفاظ على الوجهة المطلة على شارع عدلى، ذات الطراز المعمارى المميز، وقد تحدد تاريخ التنفيذ بناء على الدراسة الأمنية التى قامت بها مديرية أمن الانقلاب بالقاهرة.
وبحسب بيان صادر عن الشركة فإن القرار الصادر، نتيجة ثبوت أن الفندق آيل للسقوط، وحافظا على حالة المارة والعاملين بممر الكونتيننتال، وبخاصة أن الفندق مغلق منذ عام 1985، ومحافظة القاهرة والجهات المعنية رأت الحفاظ على واجهة الفندق التي تعتبر ذات طبيعة أثرية وتراثية.

ويشمل مشوار إعادة بناء الفندق التاريخي، عمل جراح تحت الأرض، وزيادة الطاقة الفندقية إلى 248 غرفة وعدد 16 جناحا.

ويضم الفندق أكثر من 450 محالًا تجاريًّا، أغلبهم لبيع أفخم الأقمشة والملابس ذات الأسماء القديمة فى السوق المصرية.