بقلم| أمينة أمين

أكد معين الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الجزائر تملك كل الإمكانيات المادية لمواجهة إنتشار وباء كورونا، وأضاف أن “لدينا 60 مليار دولار في احتياطي الصرف والمخزون الغذائي للجزائر الحالي يكفي لـ6 أشهر قادمة”. و أن الحكومة قدمت طلبات من الصينيين للحصول على أقنعة وقفازات وتجهيزات أخرى منها 100 مليون قناع وكذا 30 ألف تحليل للكشف عن الفيروس، مؤكدا أن الجزائر بحوزتها أدوية تكفي لـ200 ألف جزائري. كما أبدى امتعاضه من حملة التهويل والتخويف التي تشنها بعض الجهات، والغرض منها زرع الفتنة والبلبلة بين الناس.

و أشار إلى وجود هجمة شرسة تستهدف كل ما هو حساس بالجزائر.

وبخصوص إمكانية إعلان الحجر الصحي الشامل، قال إن تسيير ذلك صعب عمليا، مشيرا إلى أنه يتابع شخصيا تطور الوباء كما كشف بأنه سيعطي أمرا بحجز كل السيارات التي لا تحترم الحجر الصحي ونقلها إلى المحاشر. وبخصوص اتخاذ الحكومة بروتوكول علاج فيروس كورونا عن طريق دواء كلوروكين، أكد أن التجارب أظهرت فعالية هذا الدواء ونتيجته تظهر بعد 10 أيام على تناوله وأن وزير الصحة أكد له أن هناك مؤشرات إيجابية لدى استعماله. أما عن قضية الجزائريين العالقين في تركيا، وقال: “قمنا بإجلاء 1800 من الجزائريين من تركيا في شهر مارس، لكن بدأ رعايا آخرون في الظهور بشكل مفاجئ ومنهم من لا يملك حتى وثائق سفر ولا تذاكر طيران، غير أنه يتمّ التدقيق حاليا في هويات بقية الرعايا لمنع تسّرب أي غرباء بينهم”. كما اشار بعبارة “كنا السباقين في إجلاء جاليتنا من ووهان، وكناالسباقين بإستخدام الكلوروكوين ونصنّع دواءنا، وكنا السباقين في غلق المطارات والموانئ وقمنا بمالم تقم به حتى الدول العظمى”.

وأعاب على بعض المواطنين عدم الالتزام بإجراءات الحجر الصحي في بيوتهم وقال: “ما لاحظناه في الجزائر هو أن الناس تذهب للوباء وليس العكس” النرجسية المفرطة ..!

“كنا” الدولة السباقة الجملة التي غلبت في حديث تبون و لا أساس لها وكلها مغالطات.

سلطة مصابة بالنرجسية وهوس الكذب والتعالي وتصور لمواطنيها أن كل شيئ على مايرام حتى بات هذا المواطن يحلم بالعيش في الجزائر التي يتحدثون عنها في نشرات الثامنة عبر التلفزيون.

لقاء صحفي ام إرشادات ذات منفعة عامة؟

تحدث المعين كأي شخص عادي عن الوباء مركزا على التزام البيوت والانضباط، كان ينقص فقط أن توضح لنا كيفية غسل اليدين، لا شفافية في إعطاء الارقام الحقيقية حول الاصابات ولا الوفيات، حديث بعيد كل البعد عن الواقع. لم يصرح على أن أسلاك الجيش والشرطة والجمارك ، أصيبوا وعائلاتهم بالفيروس وتم التعتيم على الخبر. و لم يشر لتلك المساعدات الطبية ووفد الأطباء الصينيين والممرضين الذين تم جلبهم الى المستشفى العسكري (بعين النعجة) لرعاية الجنرالات واسرهم دون المستشفيات الاخرى وليس هذا فقط لقد تم حتى السطو على المعدات الحديثة التي تبرع بها المحسنين في إطار التكافل الاجتماعي بين الشعب.

وفرتم لأنفسكم مالم توفروه لعامّة الشعب لكن الموت الذي تفرون منه فهو ملاقيكم .”أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ” .

تصريح وزير الصحة .. جا يكحلها عماها ..! وزيرك للصحة قال: “الأطباء الصينيون يشرفون على المتابعة الصحية لرعاياهم بالجزائر، و معالجة أزيد من 7 ألاف رعية صيني بالجزائر” !!!

كن جريئ أيها الوزير وصرح عن هذه الأسماء الصينية .. شين تاوشنقريحة، يوهاو عكروم، مين سينق بن علي و هوهايمين بوعزة .. واللائحة مفتوحة .. لجنرالات مؤسسة العسكر الجزائرية.

قرارات عشوائية في تطبيق الحظر..! عزلتم البُلَيْدَة(مدينة الورود) بإحكام بدون أن تقدموا لها مايلزمها من الإعانات، حكمتم على سكانها بالموت البطيئ حتى بات الوضع يشبه أيام العشرية السوداء.

توزيع كورونا، تحت حماية و رقابة رجال الشرطة..!!

سلطة تتعمد خلق الطوابير في بعض المناطق حين توزيع المواد الغذائية لتعطي الصورة الهمجية عن المواطنين وهذا ماينشره الإعلام، وللاسف هناك من سقط في هذا الفخ من الجهلة، الفئة التي تستغلها العصابة في مناسبات الانتخابات وباتت تعرف بأصحاب الأصبع الأزرق (بوصبع لزرق). ذر الرماد في العيون.. !

ماكان ليكون هذا اللقاء الصحفي الا بعدما تم تسريب الحقيقة من طرف المدون امير (ديزاد) عن عدد الموتى والمصابين ومايحدث في المستشفى العسكري.

أضحى النشطاء يشكلون الأرق للعصابة من بيت المهجر. الوضع المحرج الذي تعيشه السلطة هو من فرض هذا الّلقاء و الأسئلة معدة سلفًا من مركز المخابرات ممثلة في ثلاثة صحفيين مرتزقة محسوبين على مجال الإعلام. نظرات أعينهم المشتتة و نبرات أصواتهم المخنوقة كانت كافية لتعلم بأنهم يكذبون على بعضهم قبل ان يكذبوا علينا. كان مونولوجاً وليس حواراً، كلام فضفاض وكأنك تستمع لعجوز خرف أصابه الزهايمر. ضيق التنفس بدا واضحًا على تبون ..!!

ننصح معيّن الجنرالات أن لا يسرف في الشرب وتعاطي البدرة البيضاء ليعي مايقوله، حتى لا نشك بأن الّلقاء ربما مجرد سمكة أبريل.