رفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم، السبت، اتهامه بالتسبب في تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد التي تشهد احتاجاجات واسعة منذ الشهر الماضي.
 
جاء ذلك في تصريحات لرئيس القطاع السياسي في الحزب عبد الرحمن الخضر، الذي نفى كذلك "وجود أي صراعات بين أجنحة وتيارات في الحزب".
 
وبحسب ما تناقلته الصحف السودانية، فإن الخضر أكد "عدم وجود أي صراعات داخلية"، ودعا القوى السياسية إلى "تحمل مسؤوليتها في الأزمة، وإيجاد الحلول والمعالجات لها".

وقال في ندوة حول أحزاب الحوار بين الثابت والمتغير رداً على مداخلة ممثل حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل ياسر فتحي جعفر، إن "مخرجات الحوار الوطني أجابت عن كثير من الأسئلة الحائرة حول الهوية وغيرها من القضايا بما فيها قضايا الاقتصاد".
 
وأضاف أن الحديث عن أشخاص بعينهم لتحميلهم خلل ما أمر غير موفق، وفق تعبيره.

وأشار الخضر إلى أن الحكومة السابقة بقيادة رئيس الوزراء السابق بكري حسن صالح مرت بتحديات كبيرة، ولا يعني إخفاقها في التعامل مع بعض القضايا بأنها فاشلة.

وشدد الخضر على "ألا مجال للوصول إلى السلطة إلا عبر صناديق الانتخابات"، مؤكدا تمسك الحزب بمبدأ التداول السلمي للسلطة، وفق ما نصت عليه وثيقة ومخرجات الحوار الوطني، وذلك ردا على دعوات تنحي البشير.
 
يذكر أن البشير الذي وصل إلى السلطة عبر انقلاب عسكري في عام 1989، يواجه احتجاجات شعبية غير مسبوقة بسبب سوء الأوضاع المعيشية، وتطالبه بالتنحي.