القتلة كانوا ينون إبادة الجميع وخُدعنا في الجيش !

حصلت الجورنال على شهادة أحد شهود العيان في مذبحة مسجد الروضة حيث بدا ساخطا إلى أبعد حد حين قال ( أ . هـ ) : يجب أن يحاكم كل المسؤولين عن هذه المذبحة فكيف لعشرة أو خمسة عشرة مسلح أن يهاجموا مسجدا على الطريق الدولي بهذه الضراوة بقنابل وعبوات ناسفة ورصاص يصم الآذان بدويه المرتفع دون أن يوقفهم أحد على الإطلاق مع أن قوات الجيش على مقربة من موقع الحادث خاصة وأنه المسجد الوحيد ويقف للصلاة فيه كثير من المسافرين ولا يقتصر القتلى فقط على أبناء القرية التي أبيد رجالها عن بكرة أبيهم حيث كان المسلحون يطلقون النيران على المصلين عبر الأبواب المفتوحة ولما قفز بعض المصلين من الشبابيك تحرك لهم بعضهم وأصابوهم برصاصاتهم الغزيرة ومن المواقف العجيبة أن شابا قفز وكان خلفه رجل سقط فوقه فتمت غربلة الرجل بالرصاصا ونجا الشاب بأعجوبة ومن هرب مبتعدًا عن المسجد محتميا بالبيوت القريبة منه كان المسلحون يطاردونه ويتم قتل من يرونه منهم ولما جاءت الإسعاف متأخرة كعادتها أطلق عليها المسلحون وابلا من النيران وظل إطلاق النار على الأبرياء العزل قرابة النصف ساعة دون أي تدخل من قوات الجيش القريبة جدا من موقع الحادث .. رأيت بعيني شبابا ورجالا مغربلين بالرصاص في ظهورهم ولما حاولنا إسعافهم لم نتمكن لضعف وقلة كل شيء .. حقا مافيش .. أعلنت مساجد بئر العبد النفير ليخرج الناس للتبرع بالدماء ولما ذهبنا لم نجد في المستشفى أكياس التبرع بالدم أو إبر الخياطة أو أي شيء يسعف أناس تهشمت جباههم أو بترت أطرافهم وخرجت النساء بملايات السرائر والبطاطين والألحفة لمحاولة إسعاف الناس وتقديم ما في أيديهم لهم وظل الوضع بمنتهى السوء دون أية معاونة ..

الإعلام دومًا يكذب في عدد الضحايا 

وأضاف الأعداد أكثر بكثير مما يقولون الجثث لا تقل عن 400 متفرقين بين مستشفيات بئر العبد و الإسماعيلية وساهم في زيادة عدد القتلى شيئان الأول غزارة إطلاق النار على المصلين الذي أعطى مؤشرا واضحا أن هؤلاء القتلة كانوا عازمين على إبادة الجميع والأمر الثاني : ضعف الإمكانيات الصحية فظل المصابون ينزفون حتى الموت .. وظل الناس يدفنون الفتلى حتى الساعة 11:30 ليلا بسرعة عجيبة في الإجراءات .. وأكد رغم أنه لو رأى دجاجة تُذبح لما تحمل فإن الله أعانه في محاولة إنقاذ الناس ورؤية كل مشاهد التلى والجرحى والدماء وتجاويف الرصاص في البطون والصدور والرؤوس وقال حزينا باكيا : هناك أسر لم تجد من يأخذ عزاءها .. 
وعن دور الجيش في ملاحقة القتلة قال : حتى رأينا هذه المذبحة وتقاعس الجيش عن التدخل كنا نقول الجيش بمنتهى الافتخار أما الآن فقد علمنا أننا خُدعنا فيه .. كيف لقوات الجيش المدرب المسلح أن تخشى مواجهة هؤلاء ؟ .. وإن خشي الجيش فمن يحمي الناس ؟!!!
وختم كلامه قائلا : أقسم بالله يجب أن يُحاسب كل المسؤولين المتقاعسين .