بقلم| محمد عبد العزيز

نبدأ بتحرير المصطلح: المُغَفَّل هو من تم إكراهه على الغفلة عن علم أو خبر ما. و بما أنه يبقى دائماً ما نغفل عنه بداية من ذات الله و أفعاله و صفاته ثم علمه و شؤون مخلوقاته، و أن ما نجهله دائماً أضعاف ما نعلمه فنحن و كل المخلوقات في الأصل و على الحقيقة المجردة “مُغَـفَّـلُـون”، و يبقى الاختلاف فقط في النسبة و المقدار. لكن الناس درجوا على تخصيص كلمة مُغَفَّل لِمَنْ يغفل عن المتوسط العام للقدر الواجب من و الفهم و الإدراك خاصة فيما يتعلق بالبديهيات و من أهمها في وقتنا الحالي:

– أن الثورة المصرية الحالية ليست ثورة مطالب فئوية تطالب بتحسين شروط العبودية بل مفاصلة نهائية بين حق أبلج و باطل محض، “حياة أو موت”

– أن من حارب الثورة منذ اليوم الأول و تآمر و خطط و دبر على مدى سنوات و خان و غدر و سفك الدماء و تواطأ مع الأعداء و استباح الدين و المال و العرض، لا يمكن لعاقل أن يطلب منه الاصلاح أو رد الحقوق أو رعاية الفقراء و تحسين أوضاع المواطن.

– أن من اغتصب الحكم بالمكر و الخديعة و قوة السلاح و الخطف و القتل و الاعتقال و صادر الحريات و الوطن و المواطن، و دمر في سبيل ذلك اقتصاد الدولة و أفلسها على علم و تخطيط و سبق إصرار و دمر المسار الديمقراطي و هدم المجالس النيابية، لا يمكن أن يؤتمن على رعاية مرحلة انتقالية جديدة.

– أن من كذب سراً و علناً بالصوت و الصورة و على مدى تاريخه الملوث لا يستقيم عقلاً تصديقه أو توسم الخير فيه. – أن من رفضوا نتائج الصندوق بالأمس و استعانوا بالعسكر ليصلوا إلى الحكم لا يمكن أن يكونوا شركاء ثورة.

– أن جماعة الإخوان المسلمين لن و لم و لا يمكنها أن تمد يد عون أو تكون طوق نجاة للمجرم الذي قتل أبنائهم و بناتهم و سرق أموالهم و اختطف ابنهم و رئيس مصر الشرعي و اعتقل مرشدهم و قادتهم و علمائهم و حكم عليهم بالإعدام و فعل بمصر ما فعل و لو نادى بذلك مناد من السماء.

– أن المخابرات المصرية تتلاعب بشبابنا و تلهيهم بالإشاعة تلو الأخرى فيسارعون في نقلها و غسلها و نشرها و كيها و لبسها ثم يتشاجرون حولها و يخون بعضهم بعضاً و يختصمون و يتفرقون. – أنه و للأسف لا يزال بين الثوار الكثير من المُغَفَّـلِـين. ………

محمد عبد العزيز……… 3/9/2014