الصين تخطط لفتح طريق عبر القطب الشمالي

“التنين في أمريكا : طريق حرير قطبي جديد”، عنوان مقال أوليغ تشوفكين، في “فوينيه أوبزرينيه”، عن السياسة الصينية لفتح طرق تجارية جديدة عبر القطب الشمالي إلى الولايات المتحدة.

وجاء في المقال: في 26 يناير، أصدر مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية الكتاب الأبيض حول سياسة القطب الشمالي للدولة. فبكين، أعلنت رسميا عن تطوير “طريق الحرير القطبية”. الحديث يدور عن إنشاء طريق للتجارة البحرية عبر القطب الشمالي.

وبالإضافة إلى ذلك، فسوف يصبح “طريق الحرير القطبي” الصيني جزءا من برنامج “الحزام والطريق”، الذي يتضمن مشاريع “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير” و “طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين”.

وفي الصدد، نقلت الصحيفة عن المحلل في «Amarkets»، أرتيوم دييف، قوله لـ”فوينيه أوبزرينيه”: ” الصين، بحاجة للبحث عن طرق جديدة لتطوير اقتصادها، لاستكشاف آفاق جديدة…ربما يسعى الصينيون إلى موقع الصدارة في هذه المنطقة، على الرغم من أنهم لا يستطيعون الوصول المباشر إلى القطب الشمالي، ومن غير المرجح أن يحصلوا على ما يريدون تماما. وفي حين أن روسيا قد تدعم تطلعات الصين، فإن الدول الاسكندنافية وأمريكا قد لا يسعدها ظهور مثل هذا اللاعب الكبير في المنطقة”.

ويرى دييف أن “الصين لا يمكنها أن تتطاول على الجرف بأي شكل من الأشكال، لكنها قد تمد يدها إلى خطوط التقسيم الدولي للاتصالات في القطب الشمالي: طريق بحر الشمال، والممر الجنوبي الغربي، وقد تظهر بعض الطرق الجديدة. فإذا ما ذاب الجليد أكثر، فقد يظهر العديد من المتغيرات المختلفة”.  وفي الوقت نفسه، فإن “الطريق” عبر القطب الشمالي مشروع مكلف جدا للصينيين. ولكن، إذا قدمت روسيا للصين نقاط ارتكاز على أراضيها، فسيكوف الطريق مربحا لبكين.

ويصل المقال إلى أن هذا سبب آخر لتوطيد علاقات التعاون بين روسيا والصين.

إلا أن موسكو تعاني من وضع مالي سيئ: فأسعار النفط في العالم منخفضة، وهناك ثغرة في الميزانية، وعقوبات غربية معيقة. ومن ثم، فإن الرهان سيكون على الاستثمار الصيني في تطوير منطقة القطب الشمالي. ويؤكد الخبراء هذه الفكرة. فيقول نيقولاي كوتلياروف، مدير المركز الروسي الصيني بالأكاديمية المالية التابعة للحكومة الروسية: “عدد من الخبراء يرون أن هذا الموضوع واعد: تنمية مشتركة للقطب الشمالي باستخدام موارد الاستثمار الصينية. فلدى الصينيين خبرة خاصة بهم في مجال بناء كاسحات الجليد والمعدات الخاصة. فيما يرى آخرون أن هذا الموضوع معقد جدا، وأنه لا جدوى من التكامل مع الصينيين في تطوير القطب الشمالي”.

نقلا عن RT عربية .