رسائل رابعة … 

رسالة النفس :
جُرْحٌ في صدري لم أره .. لكنه ينزف بلا توقف منذ بدأ هذا الانقلاب الدموي وزاد ألمي يوم فض اعتصامي رابعة والنهضة بمنتهى الوحشية والهمجية والتترية المغولية الذي خلَّفَ ما يقرُب من 5 آلاف قتيل و 1800 مفقود ثم يزداد الألم طن إحساس ليكون الصدر جزءًا من جرحي حين أجد من يبرر القتل بل ويُهنِّئ القاتل حينها ويدافع عنه حتى الآن ولا أجدني إلا صارخا في وجوههم : دين أبوكم اسمه إيه ؟!!!

رسالة رابعة إلى كل حر :

ما حدث ليست حربا بل إبادة جماعية
نعم ما كان أحد يتخيل أبدا أن يصل مرتزقة العسكر القائمين بالانقلاب إلى هذه الدرجة من الوحشية والبشاعة والانحطاط البشري بهذه الصورة التي فاقت كل التوقعات وأكثرها سوداوية !!!  لقد خلف العسكر في رابعة مذبحة ومجزرة لا يمكن أن نسميها إلا بالإبادة الجماعية كالتي مارسها الصرب ضد مسلمي البوسنة والهرسك في تسعينيات القرن الماضي فكما يقول د. صفوت بركات : ” الحربُ الأهليَّـة تجرى بين طرفيـْن أهلييْن ليس من  بينهما سُلطة ، أمَّا لوْ اشـتركتْ فيها السلطاتُ  كطرفٍ  فتُسمَّى حربَ إبادةٍ بشريَّةٍ حتى وإنْ إستعَانَت بطرفٍ أهلىٍّ كأداةٍ فيها،وحتى لو كان سببُ إبادةِ طائفةٍ مَا هُوِيَّةً أو أفكارًا فاسدة فإنَّ هذا إجرامٌ لا يجوز؛ والعالمُ يحافظ على التـَّنوع
حتى فى الحيوانات والنباتات لأنَّ  عدمَ التَّنوعِ  ضِدَّ الفطرة والطبيعة ، ولم يَرتكِبْ تلك الجرائمَ غيرُ الغرب الصليبى والأمريكان ضـد الهنـود الحُمر و السُّكان الأصليِّـين بها “

رسالة إلى كل متثاقل : اغضب !
اِغضبْ ؛ فليـس يجــري في عروقـنـا مـاء ، اِغضبْ ؛
فمــا أقلتنا أرضٌ و لا أظلتنا سـماء ؛ إن رضيـنا بهذا الـذل بعد استباحة الدماء ، اِغضبْ ؛ فلسنا نملكُ رفاهيـة اختباء !! اِغضبْ فإما مسلمين نحيا كراما بديننا وإمَّا نعاجًا جالسةَ القرفصاء !  اِغضبْ وقدم لربك براءةًً مما ارتكبـه أهلُ البغي والبغاء ، اِغضبْ ؛ فإنَّنــا اليوم في اختبــار الــولاء و البـَـراء ، اِغضبْ لربك ؛
فمهما حيينا حتما  سنرتقي يوما إلى  السماء .

رسالة إلى التحالف الوطني لدعم الشرعية
لسـنا بحاجـةٍ إلى فاعلياتٍ هزيلة  تكلِّفُنـا المزيـدَ من الأرواح مُقابل إحراق بعض سيَّـارت الأمن !! وعلى الجميع أنْ يعلمَ أنَّ هدفَ  انبعاثنـا هو إسقاط الانقلاب  وكثـيرٌ من  الثوار لا يعملون ما يجب عليهم فعله ، لـذا أُحيلكم إلى استراتيجية

أو مبادرة الأيام الحاسمة للعميد ( طارق الجوهري ) رحمه الله رحمة واسعة و يجبُ على قادة التحالف تبنيها وتفعيلها  و كذا أنْ  يأخذَ كلُّ ثـائرٍ  بجميـعِ  أســبـابِ  القُـوَّةِ  في دفـعِ و رَدْعِ  أيَّ  اعتـداءٍ عليْـه حتى لا نُستنزف نحـن  و المطـلوبُ اسـتنـزافهم هم !

رسالة من شهيد
أخي المفوض : طعنة غدرك قتلتني قبل رصاصهم ، لم يؤلمني اختراق الرصاص رأسي وانفجار مخي بقدر ما آلمني تفويضك !
ماذا عسايَ أن أفعل أمام نفسي حينما يُطلب مني أن أختار سبعينا من أهلي أشفع لهم عند ربي فكهل أشفع لك ؟!!!! أم أقتص منك ؟!!! أنا لم أمت برصاصهم فكلنا ميتون ولكنيي متُّ بتفويضك ثمَّ بفرحتك لقتلي !!! أخي شكرا لك وموعدنا يوم التغابن

رسالة إلى كل الكيانات والشخصيات الرافضة للانقلاب :
إلى متى كل كيان بما لديهم فرحون ؟! وإلى متى هناك رأي وهناك آخر ؟!! هل لديكم هذه الرفاهية لدرجة الاختلاف والدماء لم تجف بعد على أرض رابعة ؟!! إلى متى ستظلوا شركاء متشاكسين ؟ بعضكم يخون البعض وبعضكم يتهم البعض وبعضكم يحتكر المعلومة وكيان آخر يستعلي على غيره ؟!! أليس منكم رجل رشيد ؟!! ؛ مصر في حاجة لكم جميعا والنصر يستلزم راية واحدة تتبنى خطة جامعة لإسقاط الانقلاب العسكري يتحدد فيها أدوار الحشود والكيانات ومفوضي المسيرات وعناصر التأمين وخطة حراك يقودها مخلصون ميدانيون ومن خلفهم قادة واعون وإلا سيكون عملنا منفردين ضربا من العبث وخصمنا واهن لكننا بتفرقنا أوهن ! .. وسيصدق فينا قول ربنا جل وعلا :
 وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ   “
هذه قناعتي : إسلام حافظ

* نشرت للمرة الأولى في 14-8-2016