واقف طابور الصباح
والكل ينتظر تحية العلم
الكل ينتظر
وبقلبهم ألم .
آتية تلميذة الإذاعه
عيناها يأرقها الأنين
وبقلبها مرارة الحنين
تلميذة شجاعه .
لم تبك حين قرأت
بمصر كل يوم شهيد !
وألف شهيد كل يوم فى حلب !!
لم تبك حينها وصاحت
يا ويحكم عرب !.
شجاعة لكنها رقيقه
أصابها الدوار
وأعياها التعب .
أخبارها ضياع
وأمتها مباعه !
وإليكم ما روته
فى فقرة الإذاعه ؛
الأقصى من يهود مستباح
وغزة تئن كل يوم فى جراح
ومصر أسيرة لعرص !
ذليل من يعطيه كل ليلة
أجرة اللواط وتذكرة السفاح .
يا طفلتي
دمشق الأسيرة
طبيبها سفاح !!.
يا أيها المهاجر الحزين
أتبكي الغريق ؟
أم تبكي الرضيع فى الركام ؟
أم تبكي المآذن العتيقة ؟
قد أصبحت حطام !!.
أم هل تراك تنتحب قصيدة السلام ؟.
يا أيها المسمى بالسعيد
هل حررت عدن ؟
ام أنها تباد من جديد ؟!
هل غادر الطغاة من صنعاء ؟
هل زغردت الثكالى ؟
وأوقفن البكاء !
يا أيها اليمن
فل الحديد ليس إلا بالحديد .
وأنت يا بغداد يا مخيفه
هل عسكر التتار فى شاطىء الفرات ؟
هل أمسى العلقمي
فى مضاجع البنات ؟!
وأنجب الجيوش كى تحارب الخليفه !
وتلطم الخدود وتبني الضريح !
آه يا حسين يا ذبيح .
قد زوروا الخليفه
وبايعوه خليفة الرعاع
أصبحتي أمة الإسلام
آه
فريسة الضباع !.
وأنتي يا طرابلس الحبيبه
استكثروا عليك العيش فى رخاء
فأطلقوا عليك الذئاب
وأفسدوا الغناء .
هل تذكري النجوم
بليلك الجميل
هل تذكري المختار والسويحلي
وشعبك الأصيل .
هل تذكري غدامس ؟
والتمر و النخيل
فلتخبريهم قطتي
بصبرك الطويل !.
فأنت من قهرتي حفيد قيصر
وأنت من صرختي
وأذللتي معمر
فلتصرخي ألف مرة
فى ألف كلب مثل حفتر .
بهكذا التلميذة الشجاعه
أنهت الأخبار فى الإذاعه
وكتمت بعينيها الأنين
وبقلبها مرارة الحنين .
ونادى المعلم
لنحيي العلم
فردد الجميع
وبقلبهم ألم
يحيى العروبة !
يحيى العلم !!.

أبو أريج