قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن سلطات الانقلاب فتحت مراكز الاقتراع صباح اليوم الثلاثاء في اليوم الثاني من مسرحبة الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أنه على غرار اليوم الأول لم تشهد اللجان بحسبب مراسلة الوكالة وصور بثها التلفزيون، سوى إقبال عدد قليل جدا من الناخبين.

وأضافت الوكالة أنه في غياب منافسة فعلية، تشكل نسبة المشاركة التحدي الوحيد لسلطات الانقلاب والتي لم تنشر حتى الساعات الماضية أي بيانات رسمية حول عدد الناخبين، لافتة إلى أن إعلام الانقلاب واصل مبالغته حيث أشارت الصحف الرسمية الصادرة الثلاثاء إلى تدفق الملايين للتصويت، وهو ما يخالف الواقع تماما.

وتابعت الوكالة أن نسبة المشاركة في مسرحية انتخابات 2014 لم تتجاوز 37% بعد يومين من التصويت ما حث سلطات الانقلاب على تمديد عمليات الاقتراع لـ24 ساعة.

وأمس الاثنين قالت “فرانس برس” إنه مع بدء (مسرحية الانتخابات الرئاسية) فتحت مراكز الاقتراع أبوابها على مدى ثلاثة أيام، لإتاحة أكبر فرصة ممكنة لقرابة 60 مليون ناخب (من إجمالي 100 مليون مصري هم عدد سكان البلد العربي الأكبر ديموجرافيا)، للإدلاء بأصواتهم، مشيرة إلى أن الرهان الحقيقي في هذه المسرحية هو المشاركة، خاصة وأن المنافسة فيها محسومة للسيسي أمام مرشح آخر مؤيد له.

وأضافت الوكالة أن كافة التكهنات تشير إلى أن هذا الرهان خاسر؛ لأن الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها مصر حاليا أفرزت حالة من الغضب الشعبي المكتوم ضد السيسي ونظامه.

ونقلت الوكالة عن المحلل مصطفى كامل السيد قوله: إنه من المستبعد تماما أن تصل نسبة المشاركة حتى إلى 37% خلال الأيام الثلاثة للاقتراع.