أعلن الفريق سامي عنان ترشحه لمشرحية انتخابات الرئاسة المزعومة اجرائها التي ستجري في مارس المقبل عبر الصفحة الرسمية لحملته الانتخابية، ويعدّ هذا هو الظهور الأول لعنان منذ إعلان الحزب اختياره ليكون مرشحه لمسرحية الرئاسية.

وقال عنان في بيانه أنه “يوجه بيانه للشعب المصري بعد سنوات عصيبة مرت بها البلاد التي تجتاز مرحلة حرجة من تاريخها”، واعتبر أن “الإرهاب الأسود وتردي الأوضاع المعيشية من أبرزها”، كما تحدث عن فشل الدولة المصرية في إدارة “ملف الأرض والمياه”، في إشارة لأزمتي تيران وصنافير، وسد النهضة الأثيوبي.

وأشار إلى خطأ السياسات التي “حمّلت القوات المسلحة هذه الأعباء وحدها دون تكامل مع الدور المدني”، وحاجة مصر “لنظام سياسي تعددي يؤمن بالحقوق ويحترم الدستور ويؤمن بالحريات وروح العدالة”، وهو نظام لا يقوم إلا “بتقاسم السلطة بين مؤسسات الدولة، وقادر على احترام النوع والاختلاف ويحترم كرامة الشعب الذي هو عماد الدولة ومصدر السلطات”.

وأشار عنان إلى أنه سيتقدم في الموعد المحدد للترشح عقب استيفائه للإجراءات القانونية، التي “لا بد منها كرئيس أسبق للقوات المسلحة”، وأنه يقوم بذلك “لإنقاذ الدولة المصرية”.

كما دعا جموع الشعب المصري لتحمل المسؤولية معه، وأعلن أنه كوّن نواة مدنية تشاركه، وهي “المستشار هشام جنينة نائبا له لشؤون حقوق الإنسان وتعزيز الشفافية وتفعيل الدستور، وأستاذ العلوم السياسية حازم حسني نائبا له لشؤون الثورة المعرفية والتمكين السياسي والاقتصادي والمتحدث الرسمي باسمه”.

كما دعا الشعب “للتعبير عن إرادته الحرة بتحرير التوكيلات”، ودعا المؤسسات الأمنية والعسكرية إلى “الوقوف على الحياد بين من أعلنوا نية الترشح، وعدم الانحياز غير الدستوري لرئيس قد يغادر منصبه بعد أشهر، وهو منذ الآن مجرد مرشح محتمل”.

وكان المجلس العسكري عقب ثورة 25 يناير 2011 قد أصدر قرارا باعتبار أعضاء المجلس حينها “عسكريين مدى الحياة” وهو ما يتطلب تقدم الفريق عنان بطلب لتعليق استدعائه إلى المجلس الحالي، أسوة بالانقلابي المجرم السيسي في انتخابات 2014.

وأعلن الأمين العام لحزب مصر العروبة سامي بلح في 11 يناير الجاري، عن اختيار الحزب للفريق سامي عنان ليكون مرشح الحزب في مسرحية الانتخابات الرئاسية المقبلة، وشكا أمين عام الحزب من تعنت بعض مقار الشهر العقاري في عمل توكيلات للمواطنين الراغبين في تأييد الفريق سامي عنان.

وأعلن زعيم عصابة الانقلاب عبد الفتاح السيسي ترشحه بالأمس في ختام مؤتمر “حكاية وطن”، مؤكدا أنه لن يسمح للفاسدين بالوصول لكرسي الرئاسة، حسب قوله، ويأتي ظهور عنان عقب ساعات من إعلان السيسي في إشارة يمكن تفسيرها بأنها تحدٍّ له أو أنه هو المقصود بالفاسدين الذين أشار إليهم قائد الانقلاب في إعلانه !