تواصل طائرات العدوان الروسي لليوم السادس على التوالي الحملة العسكرية التي تشنها على المدنيين في الغوطة الشرقية، مستخدمة الأسلحة المحرمة دولياً في ظل عجز دولي عن إيقاف المجازر المرتكبة بحق النساء والأطفال الذين تزداد معاناتهم يوماً بعد يوم.

ومع انتهاء يوم (الجمعة) وثق ناشطو الغوطة الشرقية مقتل 44 مدنياً إثر الغارات الروسية على مناطق متفرقة من الغوطة، في حين أكد الدفاع المدني أن هناك أماكن بات من الصعب الوصول إليها بسبب عدم توقف القصف عليها، من جانبها أطلقت النقاط الطبية نداءات استغاثة بعد تعرضها للقصف وفقدان العديد من المستلزمات نتيجة كثرة الإصابات، بحسب مراسل أورينت.

كما بث ناشطون من مدينة عربين مقطع فيديو يوثق لحظة استهداف الغوطة بقنابل الفوسفور الأبيض والنابالم الحارق، وقالوا إن القنابل أدت إلى اشتعال عشرات المنازل وإصابة مدنيين.

وحتى اليوم الخامس لحملة إبادة الغوطة، أحصى الدفاع المدني مئات الشهداء والجرحى وآلاف الغارات، وأفاد رئيس منظمة الدفاع المدني خالد الصالح لأورينت عن مقتل 375 بينهم 66 أطفال و262 رجال كما جرح 1480 بينهم 465 طفل و664 رجل و371 امرأة. وأضاف الصالح أن مختلف مدن وبلدات الغوطة تعرضت لـلقصف بـ181 برميل متفجر و355 غاراة و1290 صاروخ و1200 صاروخ حارق.

وأشار (الصالح) في حديثه لأورينت، أنهم راسلوا جميع الهيئات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة بمن فيهم المبعوث الخاص إلى سوريا (ستيفان دي ميستورا) لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المدنيين “إلا أن النظام والروس عازمون على الاستمرار في حملتهم فيما يبدو إعادة لسيناريو حلب وحمص وداريا وغيرها”.

وفي رسالة للمجتمع الدولي قال الصالح: “على المجتمع الدولي اليوم أن يعيد النظر في نفسه، لأنه عاجز عن انقاذ المدنيين السوريين، وقد انهار على الحدود السورية” وأضاف “لا يوجد هناك مجتمع دولي؛ بل هناك قوى متصارعة على الأرض تستكمل قتل السوريين” وختم بالقول “ليس لدي ما أقوله أكثر مما قالته اليونيسيف للمجتمع الدولي بأنه لم تعد هناك كلمات تصف حجم معاناة أطفال سوريا”.
 نقلا عن أورينت .