استهدفت قوات الأسد بلدة الشيفونية بالغوطة الشرقية بريف دمشق بغاز الكلور السام، ما أدى لحدوث حالات اختناق في صفوف المدنيين، وذلك يؤكد عدم جدية نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني في الالتزام بالهدنة التي طالب بها مجلس الأمن يوم أمس.

وكان مجلس الأمن قد صوت بالإجماع يوم أمس السبت لصالح مشروع قرار “مطالبة بالهدنة في سوريا”، وذلك بعد إدخال تعديلات روسية على القرار الأصلي الذي أعدته روسيا والكويت.

وكان الطيران الحربي الروسي قد شن بعد صدور القرار من مجلس الأمن يوم أمس سلسلة من الغارات الجوية على بلدة الشيفونية بالغوطة الشرقية المحاصرة، حيث أكد ناشطون على أن الطيران الروسي شن غارات جوية مكثفة على البلدة بعضها باستخدام صواريخ محملة بمادة الفوسفور الحارقة.

والجدير بالذكر أن مدن وبلدات الغوطة الشرقية تعرضت اليوم لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف جدا، حيث أدى لسقوط 3 شهداء “أم وطفليها” في بلدة مسرابا، وشهيدين في كل من سقبا وحوش الصالحية، وشهيد في كل من أوتايا وحمورية، وسقط عدد من الجرحى وحدثت أضرار مادية كبيرة في دوما وعربين وجسرين وكفربطنا وعين ترما وحزة والشيفونية وبيت سوى، كما تعرضت مدينة حرستا لقصف بأكثر من 30 صاروخ فيل بعضها يحوي مادة النابالم الحارق و120 قذيفة مدفعية وصاروخية.

وتجدر الإشارة إلى أن الغوطة الشرقية تتعرض منذ عدة أيام لحملة قصف روسية أسدية همجية خلفت مئات الشهداء والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية للتدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد.