ربط الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب ، عزله – في حال تم ذلك – بانهيار الاقتصاد الأمريكي، وفق قوله، وسط فوضى قضائية تحيط به، دفعت الخبراء إلى الاعتقاد بأن منصبه قد يكون مهددا.

جاء ذلك في مقابلة له على “فوكس نيوز” بثت الخميس، قائلا إن الاقتصاد الأمريكي “سينهار” في حال تم عزله، مضيفا: “أعتقد أن الجميع سيصبحون فقراء جدا”.

وتأتي تصريحات ترامب بعد أيام من اعتراف محاميه السابق أمام قاض فدرالي، بأنه قام بمساهمات مالية غير قانونية لحملة ترامب الانتخابية بناء على طلب الرئيس.  

واستفاض الرئيس الأمريكي في تصريحات حول خلق وظائف وغير ذلك من التقدم الاقتصادي، الذي قال إنه تحقق خلال رئاسته، مشددا على أنه لو فازت هيلاري كلينتون في انتخابات 2016 لكان الأمريكيون في حال أسوأ بكثير.

وقال ترامب: “لا أعرف كيف يمكن عزل شخص قام بعمل رائع”.

وتلقى ترامب ضربتين الثلاثاء، عندما أقر كوهن بذنبه في ارتكاب انتهاكات تتعلق بتمويل الحملة الانتخابية الرئاسية 2016، وكذلك لدى إدانة رئيس حملته السابق بول مانافورت بالاحتيال الضريبي والمصرفي. 

وقضية مانافورت كانت الأولى التي انبثقت عن التحقيق في التدخل الروسي في انتخابات 2016، الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر.

إلا أن الرئيس الأمريكي يبدو عازما على تجاوز العاصفة، فيما يحاول البيت الأبيض التعامل مع هذه العقبة الجديدة التي تشوب رئاسة ترامب. 

وأكد ترامب على أنه لم يرتكب أي خطأ، بعد أن أشار محاميه كوهن إلى تورطه في دفع مبلغي 130 و150 ألف دولار لامرأتين تقولان إنهما أقامتا علاقة مع ترامب لقاء التزامهما الصمت، مؤكدا أن ذلك تم “بطلب من المرشح” ترامب، وكان الهدف تفادي انتشار معلومات “كانت ستسيء إليه”.

ورغم أن كوهن لم يكشف عن اسم المرأتين، إلا أنه يعتقد أنهما الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز وعارضة مجلة بلاي بوي كارين ماكدوغان.

ونظرا لأن المبالغ التي دفعت للمرأتين كانت تهدف إلى التأثير على نتيجة الانتخابات، تكون قد انتهكت القوانين الأمريكية التي تحكم المساهمات المالية للحملة الانتخابية. 

ولم يقدم ترامب إجابة صريحة في رده على سؤال في مقابلة “فوكس نيوز” حول ما إذا كان قد أوعز إلى كوهن بتقديم تلك المبالغ المالية، وقال إن محاميه السابق “أبرم الاتفاقات”، مؤكدا على أن ما فعله كوهين “ليس جريمة”. 

وقال: “انتهاكات الحملة الانتخابية لا تعد أمرا جللا بصراحة”. 

وبعد ذلك، قال ترامب إن المبالغ التي دفعت إلى المرأتين جاءت من ماله الخاص الذي كان بإمكان كوهين الوصول إليه، ومع أنه لم يكن على علم بالأمر في ذلك الوقت، فإنه كان شفافا تماما منذ تكشفه.

وفي المقابلة مع “فوكس نيوز”، اتهم ترامب محاميه السابق بـ”التقلب”، قائلا إنه “يجب حظر ذلك قانونا”.