بقلم | أمينة أمين

قال المعين عبد المجيد تبون في خطابه الموجه للشعب الجزائري، ان الجزائر تمر بوباء فيروس الكورونا المستجد العالمي الآخذ في التفشي في الكثير من بلدان العالم و أن الجزائر اتخذت الاجراءات الاستعجالية للتصدي للوباء وانه لاشيئ اغلى عند الدولة من صحة المواطن. واضاف ايضا، بأن التحرك المبكر على اعلان مايشبه حالة الطوارئ بداية من 19 فبراير في جميع المؤسسات الاستشفائية لتجنب انتشار الوباء طالما لايوجد علاج حاليا ماعدا الوقاية منه. وقال ايضا كنا السباقين في اجلاء الرعايا من ووهان الصينية واخضاعهم للحجر الصحي. وزيادة قدرة المستشفيات على استقبال حالات الاصابة بالوباء بتحويل لاسرة العادية الى اسرة انعاش. واكد ان الدولة قوية وواعية بحساسية الظرف ومستوى انتشار الوباء لايزال حتى الان في المستوى الثاني و حتى اذا انتقل الى المستوى الثالث لدينا قدرات جاهزة على مستوى الجيش، ولدينا 15 ملايين قناع واقي ويجري اقتناع 54 مليون آخر ولدينا ايضا 2500 سرير انعاش وسنرفع القدرة الى 6000 سرير لاستقبال المصابين. واشار ان الوضع تحت السيطرة وكل اجهزة الدولة في حالة استنفار لمحابهة اي تطور.

منع التجمعات والمسيرات و منع تصدير أي منتوجِ استراتيجي سواء كان طبيا أو غذائيا إلى أن تنفَرِج الأزمة، وذلك حفاظا على المخزون الاستراتيجي الوطني. تعليق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، وغلق المساجد، والاكتفاء بِرفع الآذان استجابة لطلب لجنة الإفتاء بعد مصادقة كبار شيوخ وعلماء الأمة. ولاداعي لتخزين المواد الغذائية ولاداعي لتصديق الشائعات الاخبار الكاذبة وختم خطابه بتقديم شكر لعمال القطاع الصحي والعزاء لعائلات الضحايا مع التمني بالشفاء للمصابين مع الدعاء بان يصرف الله عنا هذا الوباء.

الخطاب في عجالة .. كلام باهت خالي من روح المسؤولية ولا يرتقي الى الظرف الحرج الذي تمر به البلاد. غلبت لغة الخشب، على خطاب كان يقرأ من على الورقة ، عيناه خجلت ان تحدق في الكاميرا لانعدام المصداقية.

و مااثار انتباه الناس اكثر من الخطاب، تلك اللوحة المعلقة خلف تبون، صورة لصخرة كبيرة، التي تعبر فعلا عن عقل النظام المتحجر يعود للعصر الحجري.

لاتغطي الشمس بالغربال..

كيف تقاوم الوباء بعدد الاسرة الضئيلة في مستشفيات كارثية واطباء يشتكون الندرة في الامكانيات الطبية هل نصدق ارقامك، ام ارقام وزيرك التي صرح بها من قبل وجاءت مخالفة تماما لارقامك المعلنة. الوضع تحت السيطرة !!

اكبر الدول المتقدمة لم تجرأ ان تقول ان الوضع تحت السيطرة. فما بال الجزائر التي تعيش اوضاع غير مستقرة وجمود في شتى القطاعات بسبب الوضع السياسي المتأزم. يامعين الجنرالات الوضع ليس تحت السيطرة مادامت الاجواء الجوية والبحرية مفتوحة على مصراعيها والرحلات المكوكية الى دول صنفت بالمناطق الموبؤة رغم تذمر المواطنين والنداءات بتعليق الرحلات للحد من انتشار الفيروس. عدم تصدير المنتوجات الى الخارج..!!

اي منتوجات التي تصدر الى الخارج من غير المحروقات، التي عرفت تراجع رهيب في الاسعار مؤخرا. اللهم الا تقصد التمور والخمور التي تحتلون بها المرتبة الاولى افريقيا واغرقتم بها الاسواق و اذهبتم عقول الناس بالسكر.

الشعب سبقكم بخطابه بأيام ..

شعب اخذ المبادرة وعول على نفسه وقرر ان يعلق المسيرات مؤقتا لان الظرف حرج ويتطلب الحكمة وتكاثف الجهود للحد من انتشار الفيروس.

ريح في دارك ماعندك دولة تحميك .. ولا عندك مستشفيات تداويك.. لحد الان لانعلم عن الارقام الصحيحة المعلنة عن عدد المصابين والوفيات وعن اي مصدر يمكن أخذ المعلومات بدقة. الشعب الجزائري لا يعول على حكومة لم يخترها ولا ينتظر منها الحماية للتكفل به من جميع الجوانب. الشعب هو من بادر بتعقيم الأحياء وتوزيع الأقنعة الواقية ويضع المطهرات الكحولية عبر اهم نقاط العبور مجانيا قدر المستطاع وهبات مستلزمات طبية للمستشفيات، وايصال المساعدات الغذائية، كما ساهم التجار في تخفيض الاسعار.

للتذكير فقط .. المساعدات التي قدمها النظام للصين وتونس وليبيا ومنظمة البوليزاريو(الصحراء الغربية ) كان الشعب اولى بها في هذه الظروف الآنية الصعبة. نظام الإنسانية الخارجية.. الجزائر تبرعت للصين العظيمة بنصف مليون قناع ثلاثي الطبقات و 20ألف نظارة وقائيةو 300 الف قفاز. متى تتبرع الجزائر لشعبها المغبون؟

البحث عن الهلال الأحمر الجزائري

يبحث الشعب الجزائري عن هلاله الأحمر، الذي لم يظهر عليه أي خبر منذ توصيله للمساعدات الإنسانية للشعب الليبي، حيث أنه بالرغم من المحنة التي يمر بها الشعب، لم يظهر أي صوت له أو صورة. وحسب الأخبار المتداولة، فقد شوهدت رئيسته سعيدة بن حبيلس العجوز المخضرمة في المحلات الباريسية للتسوق، ولا يعلم إذا استقرت بعاصمة الجن والملائكة أم عادت لفيلتها بنادي الصنوبر التي لم تغادرها رغم انتهاء مهامها الوزارية منذ أكثر من عشرين سنة.

هل ادركتم قيمة العلم والعلماء ؟

ليس بعصا الشرطة التي تهاوت على رؤوس الاطباء والاساتذة يوم خرجوا مطالبين باعادة النظر في المنظومتين الصحية والتربوبة و توفير المستلزمات المتطورة التي تمكنك بالتصدي للامراض الفتاكة.

إذا من هو خط الدفاع الاول لحماية الارواح الآن، الشرطي الجاهل ام الطبيب ؟
شرح المعاني في قاموس العصابة .. الوضع تحت السيطرة مقصوده السيطرة على الشعب والانتقام منه والقتل المننهج عن طريق استيراد الCOVID_19 مر عليه ..مرور الكرام.. لم يكن خطاب تبون سوى حصة قراء لتلميذ في الصف الابتدائي. و ندعوا الله ان يصرف عن الجزائر فيروس الكورونا و وباء حكم العسكر .. وعيشنا فيها كفارة لذنوبنا.