الأنجليز أحتلوا مصر ٧٠ سنه لكن المصريين أصحاب المجد و الشرف القديم ..، رفضوا الاحتلال و قاوموة و حققوا أستقلال جزئي سنة ١٩٣٦ و مارسوا الديمقراطيه و الحريات السياسيه ، و برغم الأحتلال .. مصر كانت دوله غنيه و ناجحه… ثم ظهرت أسرائيل و ظهر معها دولة الضباط في مصر …
و علي قد أسرائيل ما أغتنت و قويت برعاية قادتها .. مصر أفتقرت و ضعفت برعاية ضباطها .. و دي بأختصار حكاية أربع ظباط حكموا مصر

الضابط الاول .. كان وطني صحيح ، لكن كان غشيم لدرجة الأجرام …كان بيوعد الناس بالمجد و الحريه و الرخاء بس مكانش عارف الحاجات دي بتتعمل أزاي ..، فقعد يلوش بغباء منقطع النظير الي أن دمر الأقتصاد و أنتهك الحريات و كمان مرمغ شرف البلد في الوحل !!

الضابط التاني .. كان ذكي صحيح لكن كان واطي .. أتعلم من تجربة الغشيم اللي قبله أن طريق الأنجازات يبدأ بالتنازلات… أقنع الناس أن علشان نوصل للرخاء لازم نبطل حروب ، و مفيهاش حاجه لما نطاطي لأسرائيل حبتين ، فسيبكم بقي من حكايات المجد و العزه و الشرف و التحرير دي خالص و هنأجل حكاية الحريه دي شويتين و تعالو يا “أولادي” نحقق الرخاء..، و راح عامل لنا شعار (السلام) و الرخاء .. يعني تطاطي هنغنغك .. و حصل في مصر و العالم العربي أكبر تحول في العقل و المفاهيم و المنطق ، الشرف أصبح جمود و المقاومه أصبحت عبث ، و العدو أصبح صديق !!!
و بالفعل قدمنا التنازلات و رضينا بوجود أسرائيل علي دماغنا و بسينا مقيدة بالشروط و محرومه من التنميه و تخلينا عن المقاومه و رضينا بالتبعيه لأمريكا ….. و برضو مفيش حاجه أتغيرت ، لا شفنا حريه ولا رخاء !!
الحاجه الوحيده اللي أتغيرت كانت الجيش … الجيش خرج من الخنادق و دخل المكاتب .. و أبتدا يربي كرش !!

الضابط التالت … مكانش واطي ، لكن كان بليد و معندهوش رؤيه .. فقرر يكمل علي طريق الواطي اللي قبله … لما سأل الامريكان عن الرخاء اللي عشموا بيه اللي قبله قالولو … لا يا خبيبي .. منقدرش نسيب مصر تنطلق و تكبر … لأن المصريين مؤمنين بالأسلام ، و الأسلام مش بيخب اليهود و بيشجع علي تخرير أرض المسلمين … المصريين المسلمين لو أنطلقوا هيبقوا خطر علي علي أسرائيل يا خبيبي… روخ الأول غير عقيدة المصريين و بعدين تعالي نعمل رخاء !!
و لأن زي ماقلنا كان بليد … فلا هو قدر يتحدي الامريكان و الصهاينه و يبني بلده و لا قدر يتحدي المصريين -و الاخوان في مقدمتهم- و يحاول يغيير عقيديتهم الدينيه … لكنه حاول علي أستحياء في الناحيتيين .. قليل من التنميه مع قليل من أفساد العقيده !! لكنه نجح جداً في حاجه واحده … نجح في تعميم فكر اللي قبله داخل الجيش … ليه تحارب و تموت علشان حاجه (نسبيه) أسمها الشرف … لما ممكن تأنتخ و تتختخ و تركب لانسر و تاخد شقه حلوة و تركب علي أكتاف ولاد بلدك الغلابه ، سيبك من شرف العسكريه و تعالي دوق المهلبيه !!

ثم جائنا الضابط الرابع …، المسخ … وجابهالنا علي بلاطه …
الحريات ؟!!! .. هااا.. ما أنتو أتنازلتو عنها للأول !
عزة و شرف ؟!!! .. هاااا … ما أنتو أتنازلتو عنهم للثاني !
أسلام و دين ؟!! هااااا …. ما أنتو قبلتوا تميعيهم من زامان مع الاول و الثاني و الثالث و بقيتوا بتحرموا و تحللوا علي مزاجككم !!!
غني و رخاء ؟!! هاااااا … هو في شعب يتنازل عن كل ده و بعدين هيعيش في رخاء
الجيش ؟؟!!! : هااااااااا …. الجيش مضي علي كامب ديفيد من زماااااان … الجيش مش بتاعكم … الجيش بتاع اللي بيديله سلاح و معونه ، الجبش بتاع اللي بيدربه و بيحدد له دوره في الشرق الاوسط … و ممكنه من حكم مصر …الجيش بتاع أمريكا يا حلوين .

أنتو مستغربين ليه أني بحكمكم ؟! … أنا بحكمكم من زمان قوي و أنتم عارفين و موافقين … أنا مجرد تحصيل حاصل .. انا النهايه المتوقعه لمسلسل كان عاجبكم و كنتم مستمتعين بيه أنتم و اللي خلفوكم … بلاش أستعباط يا ماسريين !!!
يا نحكمكم ، يا نقتلكم ، يا ……. !!