المعركة وقعت عام 1915، وتمكن خلالها العثمانيون من هزيمة الحلفاء الأربعة الذين حاولوا احتلال العاصمة إسطنبول آنذاك .

هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، شعب بلاده بمناسبة الذكرى الـ 103 لانتصار الدولة العثمانية في معركة “جناق قلعة” على الحلفاء في 18 مارس / آذار 1915.

وقال أردوغان في رسالة وجهها لشعبه، إن “البطولات التي سطرت ضد خيانة عصابات منظمة غولن الإرهابية في 15 تموز (يوليو) 2016، وكذلك استنفار كل أفراد شعبنا خلال معركة عفرين، أظهرت مرة أخرى مدى حيوية روح جناق قلعة على هذه الأرض”.

وأضاف أنه “مثلما انتصرت تركيا من خلال التضامن والأخوة بين أفراد شعبها ضد دول التحالف في جناق قلعة، فإنها قادرة أيضا على إفشال المؤامرات التي تحاك ضدها من خلال التنظيمات الإرهابية”.

وتابع “نحيي بافتخار وحماس الذكرى الـ 103 لانتصار جناق قلعة، نستذكر مرة أخرى بالرحمة على جميع أبطال تلك الملحمة”.

واعتبر أردوغان أن جناق قلعة ملحمة سطرت اسمها في التاريخ عبر هزيمتها لأحدث جيوش المنطقة في تلك الفترة.

وشدد أردوغان أن عملية “غصن الزيتون” التي تنفذها قوات بلاده في منطقة عفرين السورية، أثبتت للأعداء والأصدقاء معا قوة تركيا، وعزمها في الدفاع عن سيادتها ومستقبلها.

ومنذ 20 يناير / كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي و”السوري الحر” في إطار “غصن الزيتون”، المواقع العسكرية لتنظيمي “ب ي د / بي كا كا” و”داعش” الإرهابيين في عفرين (شمال)، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أي أضرار.

بدوره، هنأ رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في رسالة له بالذكرى الـ 103 لانتصار جناق قلعة.

وقال يلدريم “الشعب التركي لا يتهرب من التضحية في سبيل الحفاظ على سيادة بلاده، وتحقيق الأمن والاستقرار في كل أنحائها. هذا الشعب أظهر للعالم في 18 آذار 1915 كيف يُهزم جيش مجهز بأثقل وأقوى الأسلحة المدرعة”.

وأضاف أن “انتصار جناق قلعة شكّل الأرضية لميلاد الشعب التركي وصعوده إلى الساحة العالمية من جديد”.

وتحيي تركيا في 18 مارس من كل عام الذكرى السنوية لانتصار الدولة العثمانية في معركة “جناق قلعة” عام 1915، ضد قوات بريطانية وفرنسية ونيوزيلندية وأسترالية، حاولت احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، لكنها باءت بالفشل.

وكانت المعركة التي وقعت بمنطقة “غاليبولي” في جناق قلعة (شمال غرب تركيا) بمثابة تحول لمصلحة الأتراك، حيث انتصروا فيها على قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى.

نقلا عن الأناضول