قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه من حق بلاده الطبيعي مطالبة ألمانيا بتسليم المدعو “جان دوندار” المدان بإفشاء أسرار الدولة.

حيث يخضع جان للمحاكمة بتهمة نشر معلومات و صور سرية تتعلق بحادثة توقيف شاحنات مساعدات تابعة للاستخبارات التركية

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الرئيس التركي اليوم الجمعة، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في العاصمة برلين، عقب لقاء ثنائي.

وقال: “الصحفي المطلوب من القضاء التركي جان دوندار أفشى أسرار الدولة، ويعد عميلا ومدانا بموجب أحكام القضاء التركي”.

وأضاف: “من حق تركيا الطبيعي مطالبة ألمانيا بتسليم شخص محكوم بالسجن مثل جان دوندار”.

وأكد الرئيس التركي: “تسليم المجرمين له أهمية كبرى من أجل استقرار بلادنا، وخاصة من الناحية الأمنية”.

وبيّن أن “تبادل المطلوبين بين تركيا وألمانيا من شأنه تسهيل التعاون بيننا”.

وأوضح أردوغان أن مئات من أعضاء منظمة “غولن” الإرهابية، والآلاف من أعضاء منظمة “بي كا كا” يتواجدون في ألمانيا.

وشدد الرئيس التركي أنه “لا يملك حق انتقاد النظام القضائي والمحاكم في ألمانيا، ولا أنتم تملكون حق انتقاد النظام القضائي التركي”.

يذكر أن دوندار يخضع للمحاكمة بتهمة نشر معلومات وصور سرية تتعلق بحادثة توقيف شاحنات مساعدات تابعة للاستخبارات التركية.

وأشار الرئيس التركي إلى أن الانقلابيين لم يتمكنوا في 15 يوليو / تموز 2016، من القضاء على الديمقراطية التركية القوية.

وأكد أن تركيا قدمت 251 شهيدا و2193 مصابا في محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها منظمة “غولن” الإرهابية وامتداداتها.

وبين أردوغان أن “بلاده فعّلت آلية دستورية (حالة الطوارئ) من أجل مكافحة المنظمة الإرهابية عقب محاولة الانقلاب، وبذلت جهودا جبارة طوال عامين من أجل إنقاذ الديمقراطية من تهديدات المنظمة الإرهابية، وحققت نجاحا كبيرا في هذا الإطار، ثم أنهت الآلية بعد انتخابات 24 يونيو / حزيران 2018 الرئاسية”.

الرئيس التركي أوضح أنه نقل للمستشارة الألمانية تطلعات بلاده حيال تعزيز التعاون في مكافحة التنظميات الإرهابية، وعلى رأسها “غولن” و”بي كا كا”.

وأعرب أردوغان عن ارتياحه للتصريحات الصادرة من المسؤولين الألمان في هذا الخصوص.