البداية كانت حلم .. حلم أن أقرأ جريدة أو موقع صحفي غير مسيس أو موجه من حكومة خاصة بعد أن شهدنا علي مدي عامين و نصف و عقب ثورة الخامس و العشرين من يناير من ثورة مضادة لعبت فيها وسائل الإعلام الدور الأكبر ووقفت ضد ثوار التحرير ووصفهم بأبشع الصفات و ألصقت بهم أحط التهم و من بعدهم عملت ضد أول رئيس مدني منتخب (الرئيس محمد مرسي) سواء إتفقنا أم إختلفنا عليه,
فكان هذا الإعلام هو من يضخم الأحداث السياسية و يبرز حالات الإنفلات الأمني كرسالة موجهه لدول بعينها, ليس هذا فحسب بل كان هذا الإعلام هو مصدر العديد من الشائعات و الأكاذيب التي تم الترويج لها.

و كانت تتساوي في هذا وسائل الإعلام الخاص المملوك لرجال أعمال أو إعلام تابع لحكومة العسكر يتمثل في صحف قومية أو قنوات تليفزيونية حكومية. فكانت هذه المحطات من وجهة نظر العديد هي المحرك الرئيسي لأحداث العنف التي عاشها الشارع المصري , فمن المؤسف أن تتحول هذه االوسائل الإعلامية اللتي من المفترض أن يكون دورها تثقيف المواطن و نقل الحقيقة اليه دون تحيز الي مجرد حملات دعائية تروج لوجهه نظر واحدة و تتجاهل ما دونها.

و هذا ما يجعل البعض يتسائل عن الدور الحقيقي للإعلام و هل هناك ما يسمي بميثاق الشرف الإعلامي أم لأ.

و من هنا كانت الفكرة جريدة الكترونية تلتزم بميثاق الشرف الاعلامي المهني و الإخلاقي التي يضعها كل من يشترك في هذا الصرح من كتاب و صحفيين و مراسلين, حيث إجتمعنا علي حب الوطن و حرصنا علي نشر الحقيقة بلا رتوش و نقل كل ما هو جديد و مفيد في قالب صحفي شيق علي أن تكون مصلحة المواطن و مصر فوق الجميع , و أن يكون الإعلاء من قيمة مصر و الإبتعاد عن كل ما يقلل من قوتها في نفوس المصريين و غير المصريين, و الإعلاء من قيمة المواطنة و رفض أي مادة قد تعصف بالقيم الدينية والثوابت الوطنية, و الوقوف علي مسافة متساوية من كافة القوي السياسية و محاولة رأب الصدع بشكل موضوعي هو محور إرتكاز السياسة التحريرية و التي يتم علي أساسها ترتيب الموضوعات الصحفية في النشر من حيث الحدث الرئيسي و الأخبار العاجلة, الي جانب تحليل الوضع الإقتصادي بصفة شبه يومية من خلال متابعة أخبار البورصة, الي جانب العديد من الأبواب الأخري كأبواب المرأة و الأسرة , و باب أراء و تحليلات و الذي ننشر فيه أراء و تحليلات سياسية.

و هاهي الحقيقة …موقع الجورنال جريدة مصر الحرة و التي نشأت فكرته من تفاعلات القراء الثائرين علي الموقع الإجتماعي الفيسبوك و من خلال رصدهم للتجاوزات الصحفية و الإعلامية التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام , فكانت فكرة نشأة جريدة قائمة علي العمل التطوعي و الحمد لله بمجرد طرح الفكرة تسابق الجميع من أجل المشاركة في عمل إعتبروه وليد ثورة شعب ضد الظلم و ضد الإنقلاب و علي هذا الأساس كانت هذه الضوابط فقط لتنظيم عملية النشرعلي نترك حرية الفكر لكل ذي صاحب ضمير حي علي أن نكون قلم القارئ الصادق و أن نضرب نموذجا للإلتزام بقواعد و أصول العمل الصحفي, واضعين نصب أعيننا ما يمر به الوطن من صراعات و ما يحيط به من مؤامرات قد تؤدي الي مزيد من الفرقة و العنف.

و مع إطلاله الذكري الثالثة لثورة الخامس و العشرين من يناير نعدكم أن نكون معكم أينما كنتم و في كل الميادين لمواجهه الإنقلاب و إدارته مع الوضع في الإعتبار أن هذا اليوم سيكون بداية النهاية لهم علي أن نلتزم جميعا بسياسة النفس الطويل.

دمتم في حفظ الله و في انتظار أرائكم و مقترحاتكم لتطوير الجورنال